تعتزم الصين إرسال ثاني مختبر فضائي مداري لها “تيانقونغ -2” (القصر السماوى-2) في الربع الثالث من العام الحالي، وذلك فى إطار خطتها لتطوير برنامجها الفضائي وبناء محطة فضاء دائمة مأهولة بحلول عام 2022.
ووفقاً لمصادر مطلعة فإن إطلاق المختبر يعتبر استكمالاً لتنفيذ تجارب الأجهزة الفضائية اللازمة لإيصال أول محطة فضائية صينية إلى المدار الكوني، ومن المتوقع أن يرسو المختبر ومركبة بضائع من المخطط أن يتم إطلاقها فى النصف الأول من العام المقبل.
وسيقوم المختبر باختبارات تتعلق ببرامج دعم الحياة وتكنولوجيا الالتقاء والالتحام الفضائي، التى ستكون لازمة للمحطة الفضائية مستقبلا.
وفى إطار برنامجها الفضائي، فإن الصين تخطط كذلك لإطلاق مركبة الفضاء “شينتشو 11” فى الربع الرابع من العام الجاري، حيث سيرسل على متنها اثنين من رواد الفضاء للقيام بالرسو مع “تيانقونغ -2”.
وقال المتحدث باسم البرنامج الفضائي – في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الصينية – إنه وبعد القيام بأول اختبار طيران له فى مركز “وينشانغ” لإطلاق الأقمار
الصناعية فى مقاطعة “هاينان” بجنوبي الصين، فإن الصاروخ “لونج مارش-7” سيقوم بوضع مركبة البضائع “تيانتشو-1” (المركبة السماوية) بالفضاء فى النصف الأول من 2017 وذلك لترسو مع “تيانقونغ -2” والقيام بإجراء الاختبارات المطلوبة.
وطبقا لما صرح به المتحدث فإن المحطة ستتكون من ثلاثة أجزاء: وحدة أساسية ومختبرين مرتبطين بها يبلغ وزن الواحد منهما حوالي 20 طناً.
كانت الصين قد أطلقت مختبرها الفضائي الأول “تيانقونغ-1” في شهر سبتمبر 2011 كجزء من برنامجها الفضائي الطموح الذى تقدر ميزانيته بمليارات الدولارت والذي يهدف إلى تحقيق الحلم بأن تصبح الدولة الثالثة فى العالم التي لها محطة تعمل فى الفضاء بشكل دائم.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ)
