قالت الصين اليوم الخميس إنها خفضت للنصف رسوما جمركية إضافية فرضت على 1717 سلعة أمريكية العام الماضي، وذلك عقب توقيع اتفاق مرحلة 1 الذي أرسى هدنة في حرب التجارة الضارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
في حين يأتي الإعلان تجاوبا مع امتثال الولايات المتحدة للاتفاق، فإن المحللين يرونه أيضا خطوة من بكين لزيادة الثقة في ظل تفشي فيروس يعطل عمل الشركات ويضر بمعنويات المستثمرين.
وقالت وزارة المالية الصينية في بيان إنه اعتبارا من الساعة 0501 بتوقيت جرينتش يوم 14 فبرير ، سَتُخفَض رسوم إضافية فُرضت على بعض البضائع إلى خمسة بالمئة من عشرة بالمئة وسَتُخفَض أخرى من خمسة بالمئة إلى 2.5 بالمئة.
لم تذكر الوزارة قيمة البضائع التي يشملها القرار، لكن السلع المستفيدة من القاعدة الجديدة تشكل جزءا من بضائع بقيمة 75 مليار دولار أعلنت الصين العام الماضي أنها ستفرض عليها رسوما بنسبة خمسة بالمئة، وهو ما دخل حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين اليوم الخميس إنه يتوقع التزام الصين بتعهدها زيادة المشتريات من البضائع والخدمات الأمريكية بما لا يقل عن 200 مليار دولار على مدار العامين المقبلين، وذلك بالرغم من تفشي الفيروس التاجي الذي أودى بحياة المئات وأضر بالاقتصاد الصيني.
تعهدت الصين بشراء البضائع الأمريكية في إطار اتفاق المرحلة 1 التجاري مع الولايات المتحدة.
وقال منوتشين في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس ”بناء على المعلومات الحالية، لا أتوقع أي مشاكل لديهم في الوفاء بتعهداتهم.“
وفي بيان منفصل، قالت وزارة المالية الصينية إن خفض الرسوم يتوافق مع خفض أعلنته الولايات المتحدة على بضائع صينية، من المقرر له أيضا 14 فبراير .
وقالت الوزارة إن أي تعديلات أخرى ستعتمد على تطورات الموقف الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وفي حين تشير تخفيضات الرسوم إلى تقدم واضح في العلاقات التجارية الصينية الأمريكية، يثير تفشي الفيروس شكوكا بشأن المدى الزمني الذي يمكن فيه لاتفاق المرحلة 1 دعم اقتصاد الصين المتباطئ.
وأوردت صحيفة جلوبال تايمز الصينية يوم الخميس، نقلا عن خبير صيني في مجال التجارة مقرب من الحكومة لم تسمه، إن بكين تدرس استخدام فقرة تتعلق بحالات الكوارث في اتفاق المرحلة 1 بسبب تفشي الفيروس التاجي.
ويتضمن نص اتفاق المرحلة 1 فقرة بشأن الكوارث تسمح بتأخيرات في حالة حدوث ”كارثة طبيعية أو أي حدث غير متوقع“.
المصدر: رويترز
