أعلنت الصين ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا الجديد إلى 811 اليوم الأحد متجاوزا عدد ضحايا فيروس سارس الذي انتشر بين عامي 2002 و2003 في حين يستعد الملايين للعودة إلى أعمالهم بعد عطلة رأس السنة القمرية التي طال أمدها.
كانت السلطات قد طالبت الشركات بمد العطلة عشرة أيام أخرى بعد المخاوف التي عمت البلاد جراء ارتفاع أعداد حالات الوفاة والإصابة بالفيروس. وكان من المقرر في بادئ الأمر أن تنتهي العطلة بنهاية الشهر الماضي.
وأصبح كثير من المدن الصينية المكتظة عادة بالناس شبه خالية خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن أمر قادة الحزب الشيوعي بإغلاق فعلي لبعض المدن وألغوا رحلات طيران وأغلقوا مصانع ومدارس.
وتأثرت أسواق المال العالمية برؤية الاقتصاد الصيني في هذه الحالة من التراجع فانخفضت الأسهم ولجأ المستثمرون للملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات والين الياباني.
وسيظل عدد كبير من أماكن العمل والمدارس مغلقا يوم الاثنين وسيعمل الكثير من الموظفين من منازلهم.
وقالت صحيفة نيكي المالية إن الصين عطلت خطة شركة فوكسون تكنولوجي المورد لأبل لاستئناف الإنتاج في الصين اعتبارا من غد الاثنين.
وقالت شركة تنسينت هولدينجز لألعاب الكمبيوتر في هونج كونج يوم الأحد إنها طلبت من العاملين الاستمرار في العمل من منازلهم حتى 21 فبراير شباط.
وقالت صحيفة الشعب إن إقليم هيبي الذي يحيط ببكين سيُبقي المدارس مغلقة حتى الأول من مارس آذار. وأغلقت عدة أقاليم المدارس حتى نهاية فبراير .
وأظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية بالصين اليوم أن عدد حالات الوفاة اليومي يوم السبت بلغ مستوى قياسيا عند 89 حالة ليزيد الإجمالي كثيرا عن الوفيات التي تسبب فيها فيروس الالتهاب التنفسي الحاد (سارس( والتي بلغت 774 حالة.
وأصبح أمريكي دخل مستشفى في مدينة ووهان بإقليم هوبي حيث بدأ انتشار الفيروس أول ضحية غير صيني للمرض. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الرجل ويدعى هونغ لينغ (53 عاما) مختص بعلوم الوراثة ودرس الأمراض النادرة في بيركلي. ويشتبه في أن رجلا يابانيا توفي في ووهان كان قد أصيب كذلك بالمرض.
ومن بين أحدث الوفيات كان هناك 81 حالة في هوبي حيث وقع أكبر عدد من الإصابات بالفيروس. وشهدت حالات الوفاة في ووهان عاصمة إقليم هوبي تراجعا نادرا من نوعه.
وسجلت حالات الإصابة الجديدة يوم السبت أول انخفاض منذ الأول من فبراير شباط فانخفضت إلى ما دون ثلاثة آلاف إلى 2656 حالة إصابة منها 2147 حالة في هوبي.
وأظهرت البيانات أن إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في الصين بلغ 37198 حالة.
وانتشر الفيروس في 27 دولة ومنطقة استنادا إلى التقارير الرسمية وأصاب أكثر من 330 شخصا. وسجلت حالتي وفاة خارج البر الرئيسي للصين في هونج كونج والفلبين. وكلاهما من مواطني الصين.
وأعلنت المدن والعواصم الكبرى قيودا جديدة على السفر السبت على جميع القادمين من الصين أو الذين كانوا هناك خلال 14 يوما مضت. ومدت ماليزيا الحظر ليشمل الزوار من الصين بشكل عام.
ونشرت فرنسا مذكرة سفر جديدة لمواطنيها قائلة إنها لا توصي بالسفر إلى الصين ما لم يكن هناك سبب ”قهري“. وطلبت إيطاليا من الأطفال القادمين من الصين عدم الذهاب طوعا إلى المدارس.
وقال مسؤولو الصحة الفرنسية إن من بين أحدث حالات الإصابة خارج الصين خمسة بريطانيين يقيمون في شاليه في قرية تزلج في أوت سافواييه في جبال الألب مما زاد المخاوف من المزيد من الإصابات في فترة مزدحمة في موسم التزلج.
وهبطت أحدث رحلة طيران بريطانية لإجلاء المواطنين من ووهان في قاعدة رويال إير فورس بوسط انجلترا اليوم الأحد وعلى متنها 200 شخص وهبطت طائرة تقل 266 شخصا في داروين بأستراليا وفقا لإذاعة إس.بي.اس.
وقالت سنغافورة إنها نظمت رحلة إجلاء ثانية لنقل 174 من مواطنيها وأسرهم من ووهان.
وسجلت سنغافورة 40 حالة إصابة بفيروس كورونا لتصبح من بين أكثر الدولة المتضررة غير الصين إلى جانب اليابان.
المصدر: رويترز

