شنت إسرائيل مجدداً اليوم السبت غارات على جنوب لبنان مستهدفة 3 سيارات من خلال المسيرات .
حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن مسيرة إسرائيلية استهدفت شقيقين لبنانيين من بلدة شبعا على الطريق الذي يربط عين عطا ببلدة شبعا عند السفح الغربي لجبل الشيخ بجنوب لبنان.
وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام اليوم السبت أن هذا الاستهداف أدى إلى اشتعال سيارتهما رباعية الدفع واستشهادهما.
وبالتزامن استهدفت مسيرة ثانية سيارة فى بلدة برعشيت جنوب لبنان ما اسفر عن سقوط قتيل و4 جرحى بحسب وزارة الصحة اللبنانية .
كما استهدفت مسيرة إسرائيلية بصاروخين موجهين سيارة ثالثة قرب مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل، فيما أعلنت وزارة الصحة إصابة سبعة مواطنين.
إلى ذلك، ألقت مسيرات إسرائيلية صباحاً ثلاث قنابل صوتية باتجاه حفارة في محلة الكيلو 9 الواقعة بين بلدتي عيترون وبليدا، جنوب البلاد، وفق ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”.
وكانت إسرائيل كثفت غاراتها خلال الأيام الماضية، معلنة أنها تستهدف عناصر ومواقع لحزب الله. كما أكدت أن الحزب يحاول إعادة بناء قدراته العسكرية وترتيب صفوفه مجدداً.
في حين تمسكت السلطات اللبنانية بموقفها لجهة الاستعداد للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي، لحل الملفات العالقة، إلا أنها أوضحت أن إسرائيل ردت على الدعوة هذه عبر تكثيف غارات واعتداءاتها.
في المقابل، أعلن حزب الله رفضه أي تفاوض مع إسرائيل، معتبراً أن لبنان ليس مجبراً على ذلك، وداعياً الرئاسات الثلاث إلى السعي لوقف “الاعتداءات الإسرائيلية”.
أتى موقف الحزب بعدما حض الموفد الأمريكى توم براك لبنان السبت الماضي من المنامة على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.
يذكر أنه منذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل إثر مواجهة دامية لمدة عام، تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر حمل السلاح بالأجهزة الأمنية الرسمية.
غير أن إسرائيل واصلت منذ ذلك الحين شن غارات بشكل مستمر على مواقع في جنوب وشرق البلاد، قائلة إنها تستهدف حزب الله، فضلاً عن تحليق مسيراتها أيضاً في مناطق عدة من ضمنها العاصمة بيروت.
كما أبقت إسرائيل قواتها في أكثر من 5 تلال استراتيجية جنوباً، علماً أن الاتفاق نص على انسحابها الكامل من المناطق اللبنانية التي توغلت داخلها خلال الحرب.

