حذرت منظمة الصحة العالمية من أن فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” قد يشكل خطرا فتاكا على الشباب، على الرغم من أن أغلبية ضحاياه من المسنين.
وأكد مدير الفرع الأوروبي للمنظمة، هانس كلوغي، للصحفيين اليوم الخميس أن 95% من إجمالي عدد ضحايا الفيروس في القارة العجوز فوق سن الـ60 ، وأكثر من 50% منهم فوق سن 80، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العمر ليس هو العامل الوحيد الذي يهدد المصاب بكورونا بعواقب قاسية وربما فتاكة.
وأوضح المسؤول: “الفكرة القائلة بإن “كوفيد-19″ يؤثر على المسنين فقط خاطئة إطلاقا، والشباب لا يحظون بالحصانة” من الفيروس.
ولفت كلوغي إلى أن بيانات المنظمة الأممية تظهر أن 10-15% من المصابين الذين يقل عمرهم عن 50 عاما يعانون من أعراض متوسطة أو قاسية، مع تسجيل حالات إصابة خطيرة بين الأشخاص في السن بين 10 و30 عاما.
وأقر كلوغي بأن 80% من ضحايا كورونا في أوروبا كانوا يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل، مشيرا إلى ورود تقارير إيجابية تتحدث عن مصابين فوق سن 100 عام تعافوا بالكامل من الفيروس.
ولا تزال أوروبا أكبر بؤرة لفيروس كورونا من حيث عدد الضحايا، وسجلت هناك حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية 30098 وفاة على الأقل بسبب الفيروس، معظمها في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية، من تراخي بعض الدول في الإجراءات الوقائية واستعدادات التأهب في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
ودعا المكتب الإقليمي لشرق المتوسط للصحة العالمية، والذي يضم 22 دولة من ضمنها مصر، جميع الدول، الاستعداد لاحتمالية انتقال المرض على نطاق أوسع، مما قد يؤدي إلى أعداد كبيرة من الحالات، والتأهب لهذه الاحتمالية.
وطالب الدكتور إيفان هوتين، مدير إدارة الأمراض السارية، بالمكتب الإقليمي للصحة العالمية لشرق المتوسط، فى تصريحات اليوم الخميس، وزارة الصحة في مصر، ضرورة التخطيط لتخصيص مزيد من مرافق العزل لحالات الإصابة الخفيفة، ومزيد من الأسِرَّة في المستشفيات لحالات الإصابة الوخيمة.
كما طالبت منظمة الصحة العالمية، توفير مزيد من الأسِرَّة في وحدات العناية المركزة للحالات الحرجة، بالإضافة إلى الالتزام القوي بتدابير مكافحة العدوى في المنازل والعيادات ومرافق العزل والمستشفيات.