أكدت صحيفة “الشرق” القطرية، اليوم الأحد، إن قمة الدوحة العربية الإسلامية الطارئة، تمثل محطة مفصلية في تاريخ العمل العربي المشترك، في ظل التضامن الاستثنائي وغير المسبوق الذي أظهرته الأسرة الدولية مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي السافر على مقرات سكنية لعدد من قادة حركة “حماس” في الدوحة، والذي يشكل سابقة خطيرة ونقطة تحول كبرى ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بل في التطورات السياسية على مستوى المنطقة بأكملها.
وأوضحت الصحيفة أن أعمال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، تنطلق اليوم، للتحضير للقمة العربية الإسلامية الطارئة، المقررة يوم غد الاثنين، والتي تعقد في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة، والذي يعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة “حماس”، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل.
وشددت الصحيفة على أن الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الذي ينعقد اليوم في “دوحة السلام”، يكتسب أهمية كبيرة في ظل إجماع على إدانة إسرائيل التي تجاوزت الخطوط الحمراء بطريقة أوحت للجميع بأن الاعتداء الجبان في 9 سبتمبر لم يكن موجها إلى دولة بعينها بقدر ما أضحى يستهدف منظومة كاملة من الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأشارت إلى أن دولة قطر ظلت تلعب على الدوام دورا محوريا في جهود الوساطة واحتواء الأزمات على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث جاء هذا الهجوم، ليشكل استهدافا مباشرا للدبلوماسية وجهود الوساطة وتقويضا لفرص السلام في المنطقة، وليفضح الطرف الذي يعرقل ويقوض فرص السلام في المنطقة ويهدد أمن واستقرار المنطقة، مؤكدة أن المشروع الإسرائيلي التوسعي أصبح لا يهدد حدود فلسطين فحسب، بل ويتمدد عبر كل المنطقة، ليس أمام قادة الدول العربية والإسلامية الذين يقفون اليوم عند مفترق طرق حاسم وأمام لحظة فارقة، من خيار سوى الانتقال من طريقة الاجتماعات الشكلية والخطابات التقليدية والبيانات الختامية المألوفة، إلى التعامل الجدي والاستراتيجي مع الخطر الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة، خصوصا في ظل الشعور العربي العام بازدياد درجة المخاطر والتهديدات المباشرة التي تتعرض لها كل العواصم.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

