نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالًا للكاتب جمعة بوكليب حول الاوضاع فى ليبيا واحتمالات الحرب فيها.
واعتبر جمعة بوكليب أن الحرب الأخيرة في طرابلس أبانت أشياء كثيرة – لم تكن سرّاً مخفيّاً فى الحقيقة – بأن أظهرتها إلى السطح، وجعلت الأمور تبدو أوضح من الوضوح أمام الليبيين في كل مناطق ليبيا ومدنها وذلك بتأكيدها أن الأزمة وصلت إلى درجة من التعقيد والتأزم، بحيث لا سبيل للخروج منها بالتفاوض مثلاً أو بالتوافق والتصالح، لأن الجسور أحرقت أو دُمرت وبالتالي، فإن الحلَّ العسكري يكاد يكون، بحسب راي الكاتب، هو المنفذ الوحيد المتبقي أمام كل الفرقاء.
وتابع الكاتب جمعة بوكليب وما لم يحدث ذلك، فإن الأزمة قد تستمر على المنوال نفسه، وتزيد في حدّة الخصومة بين كل الفرقاء ربما إلى ما لا نهاية. وهو أمر غير مقبول، إن لم يكن في عداد المستحيل، كونه ينعكس على كل البلاد سلبياً، بإصابتها بالشلل.
وأوضح جمعة بوكليب في صحيفة الشرق الأوسط ان المظاهرات السلمية الشعبية بحسبه، لن تقود إلى رفع رئيس الحكومة في طرابلس الراية البيضاء، والقبول بالخروج من المسرح، وفي الوقت نفسه لن تزحزح قادة الجماعات المسلحة في المدينة عن مواقعهم مقدار بوصة واحدة، بأن تقنعهم بتسليم أسلحتهم ومعسكراتهم للحكومة. واستمرارها سوف يرفع من درجة حرارة الخصومة، ويزيد من سكب الزيت على نار العداوة المشتعلة.
المصدر: الشرق الأوسط