يسلط القرار الإسرائيلي بمنع وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، أشرف العـور، من دخول الضفة الغربية ملدة 6 أشهر الــضــوء عـلـى الــعــاقــة الملــعــقــدة بــن إسـرائـيـل والـسـلـطـة، ويـظـهـر حـيـرة إسـرائـيـلـيـة بكونها قـوة قائمة بالاحتلال في التعامل مع السلطة التي تريد حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية التخلص منها، ولا تستطيع حتى الآن.
واستدعت المخابرات الإسرائيلية الوزير الـفـلـسـطـيـنـي أشـــرف الــعــور، وهـــو مـقـدسـي، الاثــنيــن، وسـلـمـتـه قـــرارًا بـمـنـع دخــول الـضـفـة الغربية وحذّرتـه مـن أنـه “مـتـورط فـي أنشطة تـتـبـع الـسـلـطـة الـفـلـسـطـيـنـيـة تــضــر إسرائيل وتلحق الضرر بأمن الدولة”.
وبينما تسيطر إسرائيل عسكريا على مواقع مختلفة في الضفة، فإنها تكرس بقرارها الأخــيــر فــكــرة خـــروج الـضـفـة عــن سـيـطـرتـهـا ، وأنها بعهدة السلطة التي تهاجمها وتحمّلها مسؤولية انتشار المسلحين، وترفض تحميلها مسؤولية غزة أيضا.
ويـبـدو الـقـرار مـواكـبـا لمـا قـالـت الحكومة الفلسطينية إنـه محاولة لإحـكـام عـزل القدس عن محيطها الوطني والمؤسساتي، لكنه أيضًا لا ينسجم مع سياسات إسرائيل القائمة على التخلص من السلطة الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر لأنه في حقيقة الأمر يـشـيـر إلــى اعــتــراف تـل أبـيـب الـضـمـنـي بكيان الـسـلـطـة ورمـزيـتـهـا وسـيـادتـهـا عـلـى الـضـفـة الغربية.
المصدر: الشرق الأوسط