أحيت محافظة الشرقية ، اليوم الأحد ، الذكرى 48 لمجزرة شهداء مدرسة قرية “بحر البقر” التابعة لمركز الحسينية، التي ارتكبها سلاح الجو الصهيونى في صباح الثامن من أبريل عام 1970م، حيث قصفت طائرات من طراز فانتوم مبنى المدرسة، ما أسفر عن مقتل 30 طفلا وإصابة 50 آخرين، وتدمير المبنى بالكامل.
ولا تزال أسماء شهداء المجزرة مخلدة حتى اليوم، على عمود تذكاري من الجرانيت محاط بسور من الأسياخ الحديد، وسط قرية بحر البقر بالحسينية، فى مكان قصف المدرسة تحديدا، ليبقى الشاهد الوحيد على كفاح هذه القرية ونضالها ضد الاستعمار الصهيونى.
من جانبه , أكد خالد سعيد، محافظ الشرقية، أن إحياء ذكرى مذبحة بحر البقر يذكرنا بالعمل الإجرامى للصهيونية الآثمة التى اغتالت أطفالا فى عمر الزهور بصورة تتنافى مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه السكرتير العام المساعد اللواء أشرف موافى، خلال احتفال المحافظة بذكرى مرور 48 عاما على مذبحة بحر البقر والتى راح ضحيتها 30 طفلا وأصيب 50 آخرون بإصابات خطيرة إثر قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بهجوم وحشى بطائرات الفانتوم على مدرسة بحر البقر الابتدائية بمركز الحسينية.
شهد الاحتفالية السكرتير العام المساعد للمحافظة والمهندس صلاح سالم منصور رئيس مركز ومدينة الحسينية وعدد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية ونواب مركز الحسينية.
وقام الحضور بزيارة النصب التذكارى للشهداء المقام على موقع الاعتداء الغاشم، ووضعوا أكاليل الزهور عليه وقرأوا الفاتحة على أرواحهم، وعقب ذلك قاموا بزيارة المتحف المصغر المقام بمدرسة بحر البقر الجديدة، والذى يضم صورا تذكارية لضحايا العدوان الغاشم وبعض مقتنياتهم المتمثلة فى كتبهم الدراسية وقطع من ملابسهم وأحذيتهم ولعبهم الملوثة بالدماء وكذلك صور للوفود الأجنبية والقيادات التنفيذية التى زارت المدرسة عقب الحادث لرصد آثار العدوان على تلاميذ المدرسة.
واستمع الحضور لمطالب أهل القرية ومشاكلهم لإعداد تقرير عاجل بها ورفعه للواء خالد سعيد محافظ الشرقية لإيجاد الحلول العاجلة لها، وفى نهاية الاحتفالية تم تكريم أسر الشهداء.
المصدر: أ ش أ