أطلقت شرطة مكافحة الشغب اليونانية اليوم الأحد القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت، في مواجهة الحشود المحتجة ضد بناء مركز التعامل مع المهاجرين واللاجئين، في جزيرة كوس، على سواحل بحر إيجه.
وذكرت صحيفة “تليجراف” البريطانية، على موقعها الإلكتروني، أن حوالي ألف شخص من سكان الجزيرة خرجوا من بلدة بايلي، في مسيرة لمسافة نصف ميل، حتى المنشأة التي يتم بنائها في قاعدة عسكرية مهجورة.
وأضافت الصحيفة أن المظاهرة بدأت سلمية، ولكن عندما اندفع مجموعة من الناس لاختراق صفوف قوات الشرطة التي تحمي مدخل المركز، قام أفراد الأمن بإطلاق قنابل صوتية وأخرى مسيلة للدموع، ما أدى إلى تفرق الحشد بسرعة كبيرة.
وذكرت الصحيفة أن هذه المنشأة هي واحدة ضمن 5 مراكز تعمل اليونان على تشييدهم في سلسلة الجزر التي تواجه الساحل التركي، بناء على طلب الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت تليجراف أن المراكز تم تصميمها بهدف تعزيز تنظيم تدفق اللاجئين العابرين بحر إيجه، ما يسمح للمسؤولين بفرز السوريين واللاجئين الحقيقيين من المهاجرين لأسباب اقتصادية تتعلق بزيادة الدخل.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المراكز تستعد لاستيعاب عشرات الآلاف من اللاجئين المتوقع عبورهم بحر إيجه من الحدود التركية هذا العام، ولكن السكان المحليين عبّروا عن غضبهم تجاهها، بحجة أن مركز المهاجرين سيشوه صورة الجزيرة، ويضّر بقطاع السياحة، الذي يعد مصدر دخل العديد منهم.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)