بالفيديو والصور.. السيسي يفتتح الدورة 23 لمؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، فعاليات الدورة الـ23 لمؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (كايرو أي سي تي) والمنعقد بمركز المنارة للمعارض والمؤتمرات في الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر الجاري.
وحضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ووزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عمرو طلعت والدفاع الفريق أول محمد زكي والتعليم العالي خالد عبدالغفار والمالية الدكتور محمد معيط والداخلية اللواء محمود توفيق والاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر والتموين علي المصيلحي والتربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي والتضامن الاجتماعي غادة والي والبترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا والدولة للإنتاج الحربي الدكتور محمد العصار وكبار رجال الدولة والمهتمين والخبراء المعنيين.
وأكد عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال كلمته التي ألقها في الافتتاح، أن معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محفل مهم ، حيث بات منصة متميزة يتم المشاركة من خلالها الرؤى لتنمية صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يتواكب مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
وقال الوزير “إنه في إطار حرص الرئيس وتوجيهاته نحو توحيد الطاقات ومتابعته لجهود الدولة في بناء مصر الرقمية ، تسعى وزارتنا للاضطلاع بدورها لتحقيق رؤيته بمفهومها الواسع”.
وأضاف أن “مصر الرقمية التي نسعى لبنائها لا تقتصر فقط على رقمنة الخدمات الحكومية ولكن أيضا حوكمة أنشطة الحكومة وتطوير أدائها ، أي إدارة السياسات بالمعلومات ، مع توفير كافة الركائز الداعمة لعمليات التحول الرقمي من خلال مشروعات رفع كفاءة البنية المعلوماتية الرقمية على نحو يتيح نفاذ أكبر للمعلومات ويضمن جودة واستمرارية خدمات الاتصالات المقدمة للمواطنين”.
وأوضح أن مصر الرقمية تنهض لتعزز قوة مصر الناعمة وتسهم في بناء الإنسان المصري بما تتضمنه من تعليم وتدريب وخلق المزيد من فرص العمل وحفظ كنوز مصر التراثية وتسهيل تداولها.
وقال الوزير “إن مصر الرقمية التي ننشدها تعتمد في تنفيذ خططها على مستحدثات الاتصالات والمعلوماتية ، ومن هذا المنطلق فإننا نحرص على دمج التكنولوجيات المتقدمة الذكاء الاصطناعي في المنظومة الرقمية، وتفعيل تطبيقاته في دعم صناعة القرار في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والتي هي نتاج التعاون المثمر بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي والبحث العلمي”.
وأكد أن خطة الوزارة تتضمن خلق قاعدة من المتخصصين في كافة مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، قائلا “على مسار آخر من الاستراتيجية نقوم بإنشاء مركز تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة فائقة القدرة والذي من خلاله يجري التعاون مع كبريات الشركات العالمية لتنفيذ مشروعات ثنائية في مجالات الرعاية الصحية والزراعة من خلال تطبيقات تساعد على تشخيص والاكتشاف المبكر للأمراض ومواجهة ندرة المياه ومعالجة اللغة العربية والترجمة الآلية”.
وأضاف وزير الاتصالات “إن الوزارة تسعى جاهدة نحو استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس من تكنولوجيات الاتصالات التي ترتكز عليها تطبيقات المدن الذكية في مختلف الصناعات”، مؤكدا أن الشباب المصري المدرب على أحدث التكنولوجيات هو العماد الأول لمصر الرقمية.
وأشار إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قامت بإعداد وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية اللازمة لبناء الكفاءات الرقمية من أجل تعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية وتلبية المتطلبات المحلية لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ؛ وذلك بزيادة الطاقة التدريبية لمضاعفة أعداد المتدربين.
وأكد الوزير ارتفاع أعداد المتدربين من 4 آلاف شاب إلى 13 ألفا خلال نهاية العام الحالي..مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف زيادة أعدادهم إلى 25 ألف متدرب في عام 2021..منوها بأن الشباب يتدربون على مختلف مجالات التكنولوجيات المتقدمة، وذلك بالتعاون مع كبريات الجامعات والمؤسسات العالمية المتخصصة بالإضافة إلى دورات تدريبية للمجندين بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية.
وكشف الوزير عن قرب الانتهاء من إنشاء 6 مجمعات للإبداع التكنولوجي في 6 جامعات إقليمية تضم فروعا جديدة لمعهدي التدريب التابعين لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات..مشددا في الوقت نفسه على أن الوزارة تهتم بمسألة تحفيز الأداء الابتكاري من خلال عملها على توسيع قاعدة الشباب المستفيد من برامج ومنح الرعاية الابتكار التكنولوجي واحتضان الأفكار الخلاقة وتطويرها إلى منتجات ذات قيمة مضافة من خلال تنفيذ خطة وذلك لنشر المناطق التكنولوجية في محافظات مصر المختلفة.
وأكد أن جهود الوزارة في هذا الشأن أثمرت في خلال عام واحد فقط عن تأسيس 1500 شركة جديدة ونمو حجم الاستثمارات في الشركات الصغيرة ومتوسطة بالقطاع بنسبة 23 %.
وقال إن مصر حصلت على المركز الثاني على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جذب الاستثمارات في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا..مشيرا إلى أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها الدولة لتحفيز الاستثمارات الأجنبية والمحلية وتهيئة المناخ الملائم لنموها أدت إلى ارتفاع معدل نسب الإشغال من شركات القطاع الخاص في المناطق التكنولوجية ببرج العرب وأسيوط إلى أكثر من 60 % خلال عام واحد فقط.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من مشروع إنشاء مدينة المعرفة الواقعة في العاصمة الإدارية الجديدة ، التي تبلغ تكلفتها الإنشائية ملياري جنيه ، يعد مركزا متخصصا في البحوث التطبيقية في مجالات التكنولوجية الحديثة.
وتابع أن “مدينة المعرفة الهدف منها هو بناء مهارات عالية في مختلف التخصصات كما تضم مبنى للتدريب التقني وآخر للأكاديمية الوطنية لتكنولوجيات المساعدة للأشخاص ذوي القدرات الخاصة”، منوها بأن الوزارة تتعاون مع القوات المسلحة المصرية في بناء أول جامعة متخصصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أفريقيا والشرق الأوسط في مدينة المعرفة وبالتعاون أيضا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وقال إن الوزارة انتهت خلال عام واحد وبالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة من تطوير 105 مراكز شباب في 20 محافظة من خلال تجهيزها بصالات الحواسب، مؤكدا سعي الوزارة في إنشاء عدد أكبر من المراكز على مستوى الجمهورية في العام القادم.
وأعرب الوزير عن سروره إزاء إنشاء المركز التقني لخدمات الاستغاثة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ويعد ذلك أول مركز من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا والذي يمكن الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية وإعاقات التخاطب من التواصل هاتفيا مع خدمات الاستغاثة والطوارئ.
وأضاف أن الوزارة تعمل أيضا على تطوير التكنولوجيا لتقديم خدمات الرعاية الصحية في المناطق النائية من خلال تنفيذ خطة تستهدف إقامة 300 وحدة لتشخيص والعلاج عن بعد في تلك المناطق..مؤكدا أن الوزارة انتهت من إقامة أكثر من 150 وحدة خلال العام الحالي.
وأكد حرص الوزارة على تنفيذ عدد من المشروعات الفنية في إطار الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني من أجل رفع كفاءة شبكة الإنترنت..مشيرا إلى زيادة متوسط سرعة الإنترنت الثابت في مصر ثلاثة أضعاف من 5ر7 ميجابت / ثانية في يونيو 2018 إلى 18 ميجابت/ثانية في نوفمبر 2019.
وأعرب عن توقعه في أن تصل سرعة الإنترنت خلال نهاية العام الجاري إلى متوسط سرعة 20 ميجابت في الثانية باستثمارات قدرها مليار و600 مليون دولار في أقل من عامين..مشيرا إلى أن الوزارة قامت أيضا بإنشاء مركز متخصص معتمد على أحدث التقنيات لإجراء قياسات دورية لجودة خدمات الصوت والإنترنت المحمول المقدمة من شركات الاتصالات العاملة في مصر.
وأكد أن الوزارة تقوم بتنفيذ العديد من مشروعات التعاون مع الأشقاء الأفارقة في مجالات تطوير البنية التحتية للاتصالات وتحقيق التحول الرقمي والأمن السيبراني وبناء القدرات أبناء القارة الأفريقية وذلك في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
وقال وزير الاتصالات، في ختام كلمته، إن الوزارة الاتصالات تشارك كافة قطاعات الدولة لتنفيذ عدد كبير من المشروعات من أجل إنشاء منظومة رقمية متكاملة مؤمنة لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين بشكل مبسط يقضي على الروتين والفساد.
وقال بشار عبدالرحمن حسين رئيس الاتحاد البريدي العالمي، خلال حفل الافتتاح، “إن الاتحاد البريدي العالمي هو أحد وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وأقيم في 1874 ، وهو مسئول عن تنظيم الخدمات البريدية في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف أن مصر دولة لها تاريخ طويل في مجال البريد ، وهي مهد الحضارة والتاريخ الإنساني في العالم بأسره ، وليس من المستغرب أن تنضم مصر إلى اتحاد البريد منذ ذلك الوقت المبكر، مشيرا إلى أن دور شبكة البريد هو تحقيق التواصل بين جميع أنحاء العالم وسكان الدولة الواحدة.
ووجه رئيس الاتحاد البريد العالمي الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية لدعوته لحضور مؤتمر القاهرة الدولي ..مثمنا ما تتمع به هيئة البريد المصري من خبرة طويلة في مجال البريد وقد بدأت مرحلة جديدة في التحول إلى الرقمية وتقديم الخدمات الإلكترونية في القارة الأفريقية.
وأشاد بدور هيئة البريد المصرية، قائلا “إنها من هيئات البريد الرائدة في القارة الأفريقية كما أنها تشارك في كافة المعارضة الأفريقية”..مشيرا إلى أن مصر تتمتع بشبكة اتصال قوية وبنية أساسية متينة تمكنها من الدخول في المجال منصة التجارة العالمية ( البيع والشراء عبر مواقع الإنترنت المختلفة).
وأعرب عن سعادته بوضع الحكومة المصرية ، هيئة البريد في صدارة أولوياتها لتطوير الخدمات التي تقدمها وتعميمها .. معربا عن أمله في أن تساعد هيئة البريد الهيئات الأخرى في أفريقيا ودول العالم . كما أعرب عن أمله في تطوير اتحاد البريد العالمي.
واختتم رئيس الاتحاد البريدي العالمي حديثه بتوجيه الشكر للرئيس السيسي على دعمه اتحاد البريد العالمي والعمل على تطوير هيئة البريد المصرية والمساهمة الفعالة في الاتحاد العالمي، مشيرا إلى أن استضافة مصر لمؤتمر اتحاد البريد العالمي الذي سيعقد في ختام هذا المؤتمر هي المرة الأولى التي تستضيف فيها القارة الأفريقية مؤتمرا لاتحاد البريد العالمي.
وقد تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان (مصر الرقمية) تم خلاله استعراض إنجازات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطويع التكنولوجيا لخدمة المواطن من خلال محورين أساسيين هما (بناء الإنسان والتحول الرقمي).
ووفقا للفيلم، تم رفع عدد المتدربين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – من أجل تهيئة الشباب والسيدات للمستقبل – من 4 آلاف متدرب في 2018 إلى 13 ألفا بنهاية 2019 لتصل إلى 25 ألف متدرب بنهاية 2021 ، كما تم تدشين مبادرات مختلفة مثل “مبادرة وظيفتك” لتوفير فرص عمل للشباب وتدريبهم بشكل احترافي باستثمارات بلغت حوالي 100 مليون جنيه ، ومبادرة “قدوتك” التي عملت على مساعدة السيدات في تسويق وتطوير أعمالها.
وأشار إلى أنه تم تدريب الشباب المصريين والأفارقة من ذوي الاحتياجات الخاصة على التعامل مع تكنولوجيا العصر في الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة ، وتطوير 105 مراكز شباب كمراكز مجتمعية للتدريب على المهارات الأساسية للحاسب الآلي وريادة الأعمال والمهارات الشخصية وإنشاء أول مركز تقني في الوطن العربي وإفريقيا لتيسير التواصل بين الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية مع خدمات الطوارئ.
ونوه بأنه تم استهداف حوالي 3700 متدرب سنويا في معسكرات البرمجة الصيفية لشباب الجامعات وتعليم الطلاب على البرمجة من سن 12 عاما وتدريب كوادر شبابية على تكنولوجيا كابلات الألياف الضوئية من أجل القدرة على صيانة ودعم شبكات الألياف ، ونجح شباب مصر في تصميم وإنتاج أول جهاز تتبع مركبات مصري والتي سيقدم خدمات تأمينية للمركبات وسيساعد الهيئات والمؤسسات على رفع كفاءة إدارة مركباتها.
وأضاف أنه في عام 2019 تم بناء 6 فروع لمجمعات الإبداع والتدريب داخل جامعات (المنوفية والمنصورة والمنيا وسوهاج وقنا وأسوان) ، والبدء في إنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي سيكون بها أول جامعة متخصصة في علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط وإفريقيا، ومن أجل تنفيذ التحول الفعلي لمصر الرقمية ، تم رفع شبكة الإنترنت وزيادة سرعتها 3 أضعاف في خلال سنة ونصف باستثمارات مليار و600 مليون دولار لتطوير البنية التحتية ، كما تم إنشاء المركز القومي لمراقبة جودة خدمات الاتصالات والتي تم التعرف من خلاله قياس جودة الاتصالات المقدمة من شركات المحمول.
وتابع أنه في محافظة بورسعيد، تم تنفيذ نموذج جديد للخدمات الحكومية الرقمية حيث تم استثمار 3 مليارات جنيه لتطبيقات ومعدات على أعلى مستوى تقني وتم ربط أكثر من 800 مبنى حكومي بكابلات الألياف الضوئية ، ومن خلال الشباك الواحد يتم انتهاء كل الإجراءات بسهولة ويسر مثل خدمات توثيق جميع المستندات الحكومية واختيار موعد ومكان استلامها ، واستخراج كارت الفلاح والاستفادة من كل الخدمات الزراعية ، واستخراج أو تجديد البطاقة التموينية ، والحصول على الخدمة الصحية وصرف العلاج المناسب في منظومة التأمين الصحي.
وبعد نجاح تحويل بورسعيد لمدينة رقمية يجب أن تتحول مصر كلها إلى دولة رقمية ، ومع بدايات عام 2020 سيكون موعد انطلاق الخدمات الرقمية في جميع محافظات الجمهورية بداية من التوثيق والمرور والتموين والاستثمار ، وذلك من خلال توصيل 5 آلاف مبنى حكومي بشبكة الألياف الضوئية باستثمارات مليار جنيه ، وفي خلال 36 شهرا عن طريق ربط نحو 32 ألف مبنى حكومي بشبكة الألياف الضوئية سيتم توفير باقي الخدمات الرقمية باستثمارات 6 مليارات جنيه.
المصدر: وكالات