دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الجميع، حكومة وشعبا، إلى ضرورة الحرص التام على كل نقطة مياه.
جاء ذلك في مداخلة للرئيس السيسي، خلال مشاركته اليوم /الخميس/ في الاحتفال بباكورة انتاج المرحلة الأولي من المشروع القومي للزراعات المحمية “الصوبات” بقاعدة محمد نجيب العسكرية بمحافظة مطروح.
وقال الرئيس السيسي إن المشروع، الذي يتم افتتاحه اليوم، يعد تجسيدا لحرص الدولة البالغ على استخدام أحدث الأساليب الزراعية من أجل توفير الغذاء وبأقل الطرق احتياجا للمياه.
وشدد الرئيس السيسي إنه علينا أن نتحرك جميعا حكومة ومواطنين ومزارعين بكل مسؤولية وجدية، حتى نتأكد من عدم إهدار أي نقطة مياه، واعبتاره ذلك مسألة بالغة الأهمية.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الأرقام التي تم عرضها اليوم تبين الأهمية الكبري للمشروع القومي للزراعات المحمية والتي أظهرات على سبيل المثال أن انتاج الفدان الواحد من محصول الطماطم قد تضاعف في الصوبات الحديثة 6 مرات عن نظيره في الأراضي المكشوفة؛ فضلا عن استهلاكه 200 متر مكعب فقط من المياه مقابل 3600 متر مكعب للأراضي المكشوفة.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي /اليوم الخميس/ افتتاح المرحلة الأولي من مشروع المائة ألف فدان من الزراعات المحمية (الصوب الزراعية) والتي يعادل انتاجها نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية بقاعدة محمد نجيب بمنطقة الحمام بمحافظة مرسي مطروح .
وقال مقدم الحفل إن هذا المكان قد شهد قبل 7 شهور افتتاح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاعدة محمد نجيب العسكرية التي تعد أكبر قاعدة عسكرية في مصر والشرق الأوسط والتي تمثل نقلة نوعية في مجال الحفاظ علي الأمن القومي .
وأضاف أن الرئيس السيسي يشهد اليوم باكورة إنتاج المرحلة الأولي من المشروع القومي للزراعات المحمية ، والذي سيصبح عند اكتماله أكبر مشروع للصوب الزراعية بالشرق الأوسط .
وبدأت مراسم الافتتاح بتلاوة أيات من الذكر الحكيم للقارىء الشيخ أيمن عقل .
وتحتوي قاعدة محمد نجيب العسكرية علي 1302 بيت زراعي بأحدث التقنيات العالمية وتتراوح مساحة البيت من 3 – 12 فدانا علي مساحة 500 فدان وتتولي إحدي الشركات العالمية توريد وتركيب 116 بيتا زراعيا وتوفر 3 أنواع عالية الدقة من البيوت متوسطة التكنولوجيا .
ومن جانبه ، قال عبد المنعم البنا وزير الزراعة – في كلمته خلال افتتاح مشروع المائة ألف فدان صوبة – ” إن هناك تحديات كبيرة تواجه القطاع الزراعي التي تؤدي إلى تغير خصائص ومقومات البيئة الزراعية ،فهناك خمسة محاور رئيسية استراتيجية للقطاع الزراعي وهي : الاستخدام المستدام للموارد الزراعية الطبيعية ، وتطوير الإنتاجية الزراعية لوحدتي الأرض والمياه ، وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية ، وتحسين مناخ الاستثمار الزراعي ، وتحسين مستوى المعيشة في الريف “.
وأضاف أما عن الاستخدام الأمثل للموارد الزراعية وتعظيم العائد من استخدام وحدتي الأرض والمياه ، وتم اتخاذ إجراءات منظمة التقاوي واستنباط أصناف قصيرة العمر ، مثل القمح والذرة والأرز ، وتحديث الأساليب الزراعية باستخدام زراعة القمح بالمساطب والصوب الزراعية بهدف ترشيد استهلاك المياه ، لافتا إلى أنه تم تطوير منظومة التقاوي وتطبيقها هذا العام على موسم زراعة القمح وتم زراعة 455 ألف فدان قمح في محافظات الدقهلية والشرقية والمنيا والوادي الجديد ، وهناك خطة للعام القادم تهدف إلى زيادة هذه المساحة لتصل إلى مليون فدان .
وأشار إلى أنه لحفظ التقاوي تم إنشاء ثلاجات خاصة بها ، لافتا إلى أنه من أجل ترشيد استخدام المياه تم استنباط أصناف جديد من القطن وتسجيلها في عام 2016 ، وهي توفر مياه من 15 إلى 20 % عن الاستهلاك السابق .
وأوضح أن اليوم هو افتتاح المشروع القومي المائة ألف فدان صوبة وهي أحد الاساليب الحديث لتعظيم الاستفادة من وحدتي توفير مساحة للأراضي وترشيد استهلاك المياه وإتاحة فرص عمل جديدة والمساهمة في زيادة الصادرات .. لافتا إلى انه سيكون هناك انتاج خضر طازجة وتقاوي ومشاتل ومراكز للتصنيع والتسويق ومراكز البحوث والابتكار .
وأشار وزير الزراعة إلى زيادة الصادرات الزراعية المصرية عن عام 2016 والتي بلغت 4.3 مليون طن إلى 4.8 مليون طن خلال عام 2017 .. موضحا أنه تم افتتاح أسواق جديدة بحوالي 12 دولة بشرق أفريقيا وأسيا وأمريكا الوسطى .
ولفت الوزير إلى أنه تدريب حوالي 400 شخص بالهيئة العربية للتصنيع حول كيفية استخدام الصوب الزراعية وتدريب بعض معلمي المدارس الفنية من أجل التعليم الفني .
من جانبه، أكد اللواء مصطفى أمين علي مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية أن الجهاز يتشرف بأن تقدم إحدى شركاته (الشركة الوطنية للزراعات المحمية) باكورة نتائج مشروعاتها في منطقة الحمام وتعد مشروعات الإنتاج الزراعي من أهم تلك المجالات التي تتعلق بالأمن الغذائي.
وقال إن ذلك يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء مائة ألف صوبة زراعية تنفذ الشركة الوطنية للزراعات المحمية 5 آلاف صوبة زراعية على مساحة 20 ألف فدان كمرحلة أولى من هذا المشروع العملاق في مناطق الحمام وأبو سلطان والعاشر من رمضان وقرية الأمل شرق الإسماعيلية.
وقال اللواء مصطفى علي -خلال افتتاح مشروع المائة ألف فدان بقاعدة محمد نجيب بمطروح – إن أهمية التحول للزراعات المحمية تكمن في زيادة القدرة على التخصيص الأمثل للأراضي المتاحة التي تناسب المشروعات الزراعية لمختلف المحاصيل الاستراتيجية والعلفية والخضروات والفاكهة وغيرها.
وأشار إلى أهمية ترشيد استخدام الموارد المائية العذبة المتاحة لمواجهة الالتزامات المتزايدة؛ حيث تبلغ جملة الموارد المائية العذبة المتاحة حاليا 76 مليارا و250 مليون متر مكعب سنويا، والتي تمثل حصة مياه نهر النيل 72 .8 منها بينما تمثل المياه الجوفية وتدوير مياه الصرف الزراعي 24.6 منها.
من جانبه، قال اللواء أركان حرب محمد عبد الحي محمود رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعة، إنه وبعد توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي في مستهل عام 2018 تم البدء في العمل من خلال تجميع البيانات والمعلومات عن المشروع وإعداد دراسات الجدوى.
وأضاف أنه تم الاطلاع على التجارب المماثلة في الدول المتقدمة في هذا المجال؛ وفقا لما يتناسب مع طبيعة المناخ في مصر، من خلال حجم التكلفة المناسب لإنشاء المشروع.
وتابع اللواء محمد عبد الحي محمود “هناك دول بدأت قبل مصر في هذا الاتجاه ونفذت هذا المشروع في مدة لا تقل عن 15 عاما، إلا أننا وبجهد كبير وتوفيق من الله ما نفذناه في المرحلة الأولى يعادل ما تم تنفيذه خلال تلك الفترة، ولقد تم التعاقد مع شركات إسبانية وصينية والحصول منها على تكنولوجيا التصنيع التي تمكّن من الإنتاج بأقل تكاليف مع الاحتفاظ بحقوق التصنيع لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية”.
وشدد على أن الهدف من هذا المشروع هو المساهمة في تقليل الفجوة الغذائية وتخفيض الأسعار، مع وجود منتج خالٍ من المواد الكيميائية الضارة، بالإضافة إلى ترشيد استهلاك المياه.
واختتم كلمته قائلا إنه تم العمل خلال المشروع على المحافظة على كمية المياه المستخدمة، واستخدام نظم الري الحديثة.
وقال مدير إدارة المهندسين العسكريين اللواء حسن عبد الشافي إنه في إطار تنفيذ خطة التنمية الشاملة في كافة المجالات، ومنها مجال الأمن الغذائي؛ من منطلق الحرص على سد الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاك تم التخطيط للتوسع في إنشاء مشروعات الصوبات الزراعية وتوفير فرص عمل للشباب وفتح منافذ جديدة للتصدير، وفي هذا الإطار تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ الأعمال الإنشائية والبنية الأساسية لمشروع البيوت الزراعية بمدينة الحمام.
وأضاف أنه بناءً على الدراسات الفنية والتنسيق مع المركز القومي للبحوث الزراعية؛ تم تحديد موقع المشروع بمدينة الحمام بمرسى مطروح جنوب الطريق الساحلي بـ 10 كيلومترات؛ لما يتميز به هذا الموقع من صلاحية للتربة والمناخ الملائم وتوافر المياه اللازمة للزراعة من خلال ترعة الحمام، بالإضافة إلى قرب المشروع من أسواق الاستهلاك المحلي وتوافر البنية الأساسية واللوجستية التي تساهم في سهولة ونقل وتصدير المحاصيل المُنتَجة من الصوبات الزراعية، مثل: ميناء الإسكندرية ومطار برج العرب ومطار العالمين وخط سكة حديد الإسكندرية مطروح.
وأشار إلى أن موقع المشروع يتميز بتوسطه لمجموعة من الطرق والمحاور التي تم تنفيذها ضمن الخطة القومية لإنشاء الطرق على مستوى الجمهورية، مثل الطريق الساحلي بطول 80 كيلو من مدينة الإسكندرية إلى العلمين، وطريق وادي النطرون العلمين بطول 135 كم، ويربط بين الطريق الساحلي وطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي والذي تم تطويره أيضا ضمن المرحلة الأولى من الخطة القومية للطرق، بالإضافة إلى وصلة البرقان بطول 35 كيلومترا تربط بين الطريق الساحلي وطريق وادي النطرون على مسافة 5 كيلومترات شرق موقع المشروع، ووصلة العميد بطول 15 كم، وتربط بين الطريق الساحلي وطريق وادي النطرون العلمين والموازي للحد الغربي من موقع المشروع، وطريق “18 أ” الجديد بطول 15 كم يربط بين وسط العميد وامتداد وسط البرقان والموازي للحد الشمالي من الصوبات الزراعية.
من جانبه، أكد مدير إدارة المياه للقوات المسلحة، اللواء عاصم عبد الله شكر، أن الزيادة السكانية وقلة الموارد المائية المتاحة أدت إلى زيادة الفجوة الغذائية في مصر؛ مما تطلب التفكير في حلول غير تقليدية لسد هذه الفجوة، وترشيد المياه المستهلكة في الزراعة؛ ومن أهمها: تطوير نظم الري، واستنباط سلالات زراعية قليلة الاستهلاك للمياه، بالإضافة إلى إنشاء الصوبات الزراعية في الأراضي الصحراوية وإنشاء محطات رفع المياه وشبكات المياه الخاصة بأعمال الري.
وأضاف شكر أنه في إطار جهود الدولة لتوفير الغذاء، تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ البنية الأساسية لتوفير مياه الري لـ4252 صوبة زراعية على مساحة إجمالية 20 ألف فدان بمدن الحمام والعاشر من رمضان وأبو سلطان.
وفيما يخص مشروع إنتاج الصوب الزراعية بمدينة الحمام، قال اللواء شكر إنه تم التخطيط لإنشاء البنية الأساسية لـ1302 صوبة زراعية على مساحة إجمالية 4900 فدان، مشيرا إلى أنه في مشروع الصوبات الزراعية في مدينة العاشر من رمضان تم التخطيط لإنشاء البنية الأساسية لتوفير مياه الري لـ576 صوبة زراعية على مساحة إجمالية 2500 فدان، فضلا عن توفير مياه الشرب بالمناطق الإدارية والخدمية بها.
وأشار إلى أنه تم التخطيط لإنشاء البنية الأساسية لتوفير مياه الري لـ2374 صوبة زراعية على مساحة إجمالية 12500 فدان؛ وذلك ضمن مشروع الصوبات الزراعية بمدينة أبو سلطان.
ثم تم عرض فيلم تسجيلي من إعداد إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، تحت عنوان “تحويل الصحراء إلى جنة خضراء”، والذي استُعرض خلاله أنه في 20 أبريل 2017 وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يتم تأسيس الشركة الوطنية للزراعات المحمية، لتتولى زراعة 100 ألف فدان بنظام الصوب الزراعية من مشروع المليون ونصف مليون فدان، لمواكبة الاتجاه العالمي في الزراعة الحديثة، وتمت المرحلة الأولى بإنشاء 20 ألف فدان بالمناطق الصحراوية على أن تنتهي قبل الـ30 من يونيو العام الجاري.
كما أشار الفيلم التسجيلي إلى أن المشروع تم تنفيذه في أربع مناطق، وهي: “قاعدة محمد نجيب العسكرية” بإجمالي 1302 صوبة زراعية على أحدث التقنيات العالمية على مساحة 4900 فدان، وموقع “جنوب أبو سلطان” بإجمالي 2374 صوبة زراعية بمساحة 12.5 ألف فدان وهو يطل على ترعة السويس، وموقع “العاشر من رمضان” بإجمالي 2980 صوبة زراعية بمساحة إجمالية تبلغ 576 فدانا، والموقع الرابع “قرية الأمل” بالقنطرة شرق بمساحة إجمالية 100 ألف فدان ويقع على ترعة سيناء للحصول على 5.300 متر مكعب في اليوم من المياه .
وفي مداخلة للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه مشروع المائة ألف فدان بمحافظة مطروح اليوم، أكد أنه لن يتم تصدير ما يتم إنتاجه من المشروعات الزراعية الجديدة ومنه مشروع الصوبات الذي افتتح اليوم، قبل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات السوق المحلي.
وقال الرئيس السيسي إن الهدف من إقامة هذه الصوب لم يكن أبدا للتصدير، بل توفير المنتجات الزراعية التي تلبي احتياجات المواطنين وتساهم في خفض أسعار هذه المنتجات.
ونفى الرئيس السيسي أن يكون ما يقوم به جهاز الخدمة الوطنية من مشروعات زراعية ضخمة منافسا للقطاع الخاص، بل لأن طبيعة مثل هذه المشروعات تتطلب جهدا وعملا قد يستغرق بين ثلاث إلى أربع سنوات إذا ما قام بها القطاع الخاص، داعيا رجال الأعمال لتأجير تلك الصوب للاستفادة منها.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرصه على تشجيع الشباب المصري على إقامة المشروعات الخاصة به، وقال إن الدولة تساند الشباب المجتهد في الابتكار والاجتهاد في مختلف الحرف والمهن.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن البنك المركزي خصص مبلغ مليار جنيه لتمويل مشروعات الشباب بقروض بدون فوائد؛ بهدف تشجيع الشباب على الابتكار وإقامة مشروعاتهم الخاصة وخلق فرص عمل لآخرين.
ودعا الرئيس السيسي إلى ضرورة توفير غطاء تأميني لملايين العمال الذين يعملون بنظام باليومية في المشروعات التنموية المختلفة، مشيرا إلى أن وزارة مثل وزارة الإسكان يعمل بها نحو مليون عامل في المشروعات التي ينفذها المقاولون والشركات الخاصة.
وشدد على أن الدولة مستعدة للعمل على إنشاء صندوق للتأمين للعمالة بنظام اليومية، وذلك بالتنسيق بين البنوك وشركات القطاع الخاص والمقاولين مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص الدولة على توفير منتجات زراعية صحية للمواطنين، مشددا على أنه لا مجال للعبث بصحة أو حياة المواطنين، ولا تهاون في هذا الأمر.
وقال الرئيس السيسي إن الدولة هي التي تضمن توفير المنتج الزراعي الآمن دون أي خوف من استخدام أسمدة أو مبيدات حشرية ضارة أو مياه ري غير صالحة يمكن أن تضر بالصحة.
وشدد الرئيس على أن الهدف من المشروعات الزراعية التي تقيمها الدولة حاليا هو توفير طعام صحي وآمن للمواطن وأولاده، معتبرا أن تحقيق هذا الهدف يدخل ضمن الأرباح التي ستتحقق من هذه المشروعات.
ومن ناحية أخرى، تحدث الرئيس السيسي- خلال مداخلته- عن مشروع محور المحمودية الذي سيُقام بمحافظة الإسكندرية، وقال إنه “ليس مجرد محور أو طريق بل مشروع تنمية متكامل لخدمة مشروع مدينة الإسكندرية الجديدة الذي سيُقام على مساحة 18 ألف فدان، حيث سيلبي محور المحمودية كل مطالب الحركة والتنمية بهذه المدينة… هذا المشروع سيكون جاهزا للافتتاح بعد سنة من الآن، وسيتم افتتاحه في شهر فبراير من العام القادم”.
وتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، المرحلة الأولى من مشروع المائة ألف فدان صوب زراعية بقاعدة محمد نجيب العسكرية بمرسى مطروح، واستمع الرئيس لشرح تفصيلي على مجسم للمرحلة الأولى؛ حيث إن المشروع تم تنفيذه بجنوب غرب مدينة الإسكندرية، وغرب مدينة برج العرب، وشرق مدينة العلمين.
وتبلغ المساحة الكلية للمشروع تبلغ 8 آلاف و540 فدانا، وتم إنشاء سور بطول 22 كيلومترا للمشروع، ويخدم مجموعة من الموانئ، مثل الإسكندرية والدخيلة ومطار برج العرب الدولي.
وعقب ذلك، استمع الرئيس السيسي للشرح وقام بجولة ميدانية تفقدية للمرحلة الأولى من مشروع الصوب، حيث استمع خلالها إلى شرح من أحد مهندسي المشروع والذي استعرض أنه تم تنفيذ 186 صوبة زراعية على مساحة فدان واحد بمعاونة الشركات المدنية، والتي تعمل بنظام الري بالتنقيط لصنف الخيار، ومتوسط الإنتاج 50 طنا في العروة الواحدة.. موضحا أنه استُخدم في هذا المشروع ما يُسمى بـ”التربة البديلة” من أجل تقليل استخدام المبيدات الحشرية وتقليل مياه الري بنسبة 70%.
وتسائل الرئيس السيسي حول الفترة الزمنية التي يستغرقها إنتاج الـ 50 طنا لمحصول الخيار؛ فأجاب المهندس العسكري المختص المسئول عن الصوبة “بأنه يتم ذلك خلال أربعة أشهر”، ثم سأل الرئيس “كم يبلغ سعر بيع الخيار للتاجر”، فأجاب المهند “بحوالي 3 جنيهات”.
وسأل الرئيس “كم تبلغ التكلفة على المواطن”، فأجاب المهندس “بأكثر من 6 جنيهات”، وأكد الرئيس أن هذا لا ينفع والمبلغ كثير على المواطن، فأجاب المهندس إنه “تم الاتفاق مع وزير التموين ومنافذ مشروعات الخدمة الوطنية على أن كل المنتجات ستنزل إلى الأسواق عن طريق منافذ وزارة التموين ومنافذ القوات المسلحة”.
من جانبه.. أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور عبد المنعم البنا “إن مشروع الـ100 ألف فدان صوب زراعية سيؤدي إلى تقليل سعر الخيار بالأسواق نتيجة كثرة تدفق المنتج”.
وعقب ذلك، تفقد الرئيس السيسي الصوبات التي تعمل بالتكنولوجيا الإسبانية، والتي تبلغ مساحتها 12 ألف متر بحوالي 3 فدان، حيث استمع إلى شرح أحد المهندسين حول طبيعة عمل هذه الصوبات. ثم تفقد الرئيس السيسي محصول الطماطم.
وفي نهاية الجولة التفقدية، حرص الرئيس السيسي على التقاط الصور التذكارية مع العاملين بالمشروع.
أ ش ا