أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الاثنين أن الدولة على استعداد تام لتقديم دعم مادي من صندوق تحيا مصر لاستكمال علاج مرضي فيروس سي أيا كانت فئته العمرية أو نوعه.
وقال السيسي ، في مداخلة له أثناء حديث وزير الصحة أحمد عماد الدين في افتتاح عدد من المشروعات التنموية بمحافظة المنوفية – : “إننا عالجنا 1.5 مليون مريض خلال الثلاث سنوات الماضية وتم إجراء مسح طبي لعدد 5 ملايين ونأمل خلال 4 سنوات أن يتم علاج 45 مليون حالة تقريبا”.. مؤكدا أن صندوق تحيا مصر سيدعم قطاع الصحة لعلاج فيروس سي إذا احتاج لدعم مادي.
ووجه الرئيس كلامه إلى المصريين قائلا : “إننا عندما نعالج أي مريض بفيروس سي أيا كان سنه أو نوعه فنحن نقوم بعمل عظيم وإذا وفقنا الله وانخفضت التكلفة من 80 ألف دولار إلى 80 دولارا فقط فهذا أمر عظيم .. ويوجد لدي أمل آخر وهو أن لا نستغرق كل تلك المدة الطويلة لأن كل إنسان مريض أيا كان مرضه ينام يوميا وهو متألم مع أسرته والمحيطين به”.
وأجاب وزير الصحة أحمد عماد الدين على كلمة الرئيس السيسي قائلا : “إن دعم صندوق تحيا مصر بالتأكيد سيحل العديد من المشاكل ، وقد حددنا تكلفة المرحلة القادمة حتى عام 2020 لعلاج مرضي فيروس سي وستقدر بحوالي 337 مليون دولار وعرضنا ذلك على المهندس شريف إسماعيل وتواصلنا مع التعاون الدولي وبالفعل البنك الدولي قدم عرضا بمنحنا قرضا يبلغ 500 مليون دولار ، وعرضنا الأمر على الدكتور مصطفى مدبولي وعمرو الجارحي لتأثيرها على موازنة الدولة ، وكان رأيهم البحث عن مصادر أخرى لتقليل القرض ، وفكرنا في الحصول على مساهمة مالية من طلاب الجامعات ممن نجري لهم مسحا طبيا”.
وبدوره أجاب السيسي قائلا : “سنوفر لكم المبلغ المادي من الصندوق بعد تقديم المبلغ المطلوب الذي تحتاجون إليه بعد الاستعانة بجزء من القرض الدولي واختزال جزء آخر من الدولة وتوفيره لوزارة الصحة”.
وخاطب الرئيس كل المصريين المشاهدين لتلك الافتتاحات قائلا “إذا لم يكن لدينا سبيل للحفاظ على المنشأة الطبية التي نفذت بهذا الشكل فخلال 3 سنوات سيتراجع مستوى الأداء فيها فهناك محور لم نتحدث بشأنه هو قيمة أو ظروف التشغيل التي نستطيع الصرف عليها كدولة ثم العامل البشري من إنشاءات ومعدات مطلوبة من الخارج ، ولكننا نحتاج أن نولي عناية كبيرة لكل العناصر البشرية المساهمة في العمل الطبي سواء طبيب أو الممرض أو الفني”.
وعن جودة التعليم في مصر .. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي :”إن الحكومة تعمل في 8 جامعات خارج القطاع الخاص ونحن حريصون ومصرون على تقديم تعليم جديد وتأهيل جيد ليس فقط على المستوى الطبي ولكن في كل المستويات التي تتخرج من جامعاتنا الآن والجامعات الجديدة كلها ، نحن مصرون على أن نتواءم مع أول 50 جامعة في العالم من أجل رفع كفاءة ومستوى التعليم الذي يقدم سواء من القطاع الخاص أو الحكومة.
وأكد الرئيس حرصه على ضرورة رفع مستوى القطاع الطبي خاصة في ظل الموازانات الضعيفة .. قائلا : “إذا لم يتم الإنفاق على المستشفيات سنة أو اثنين أو أربعة فإنها ستتدهور”.
وسأل الرئيس وزير الصحة عن تشغيل هذه المستشفيات فأجاب قائلا : “نحن نتحدث عن متوسط تشغيل مستشفى 100 سرير في العام حيث يبلغ تكلفة تشغيل السرير الواحد مليون ونصف”.
وقال السيسي : “إننا أمام خيارات منها تزويد مساهمة صندوق تحيا مصر في هذا العمل” .. منوها بأن المجتمع المصري حريص على الإسهام مع الدولة في الحفاظ على هذه المنشآت وأيضا منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية التي هي على استعداد للعمل في ذلك من أجل الحفاظ على هذا المستوى داخل المستشفيات.
وأشار إلى أن تكلفة تشغيل المستشفيات الموجودة سواء كانت 500 أو 1000 مستشفى والحفاظ عليها بهذا المستوى ليس في مقدرة الدولة وحدها الإنفاق عليها .. قائلا :”هناك أمور كثيرة نستطيع القيام بها سويا فمنظمات قطاع المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والخيرية مستعدة للعمل معنا في هذا الموضوع وهناك أشخاص كثيرون حريصون على المساهمة في قطاعي التعليم والصحة من أجل الحفاظ على ما تم إنجازه”.
المصدر : أ ش أ