أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى انه لايوجد أى فرصة لظهور ديكتاتوريات فى مصر لأن الشعب المصرى هو وحده الذى يحدد بارادته الحرة من الذى يحكمه .
كما أكد الرئيس السيسى – فى حواره مع شبكة سى إن إن CNN الإخبارية الأمريكية والذى اجرته معه المذيعة إيرن بيرنت Erin Burnett- أكد إنه يوجد فى مصر دستور وقانون وإرادة شعبية لن تسمح لاى حاكم بالبقاء فى منصبه لاكثرمن المدة المقررة وهى اربع سنوات .
ووجه الرئيس في بداية حديثه التحية للشعب الأمريكي والشبكة الأمريكية لإعطائه الفرصة لاستعراض الاوضاع فى المنطقة .. وقال إن محاربة الإرهاب هوعنصر جديد في برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، لافتا إلى وجود لجان عسكرية تحدد الاحتياجات التي تحتاجها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار ويتم التعامل معها بإيجابية.
وعن انطباعاته بعد لقائه المرشحين للرئاسة الأمريكية هيلار كلينتون و دونالد ترامب قال / ان الاجتماعين كانا رائعين /.
وفى سؤال حول اعتقاده بأن ترامب المرشح الجمهوري سيكون قائدا قويا قال :”بدون شك”.
وعن بعض التصريحات التي يطلقها المرشحون للرئاسة الأمريكية قال :” أثناء الحملات الانتخابية تصدر بيانات وتصريحات كثيرة الا انه بعد الفوز بعض الأمور تتغير”.
وعن تصريحات ترامب حول المسلمين :”قال حتى لا نظلم أحد الحملات الانتخابية تتضمن رؤى ووجهات نظر للمرشحين يتم تصحيحها فيما بعد”..مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنفذ إجراءات أمنية لأي فرد يرغب في زيارتها.
وبسؤاله حول هيلاري كلينتون وهل ستكون رئيسة جيدة للولايات المتحدة الأمريكية قال :”الأحزاب هنا – في أمريكا – لا تسمح للمرشحين بالوصول إلى هذه المرحلة إلا إذا كانوا مؤهلين لقيادة بلد بحجم الولايات المتحدة الأمريكية”.
وقال الرئيس السيسي، في مصر لا توجد أي فرصة لديكاتورية بسبب وجود دستور وقانون وإرادة الشعب المصري، وهي عوامل لا تسمح لأي قائد أن يبقى في منصبه بعد فترته.
وبسؤاله حول اعتزامه الترشح لفترة رئاسية ثانية في عام 2018 قال :”أولا ننجح في مهمتنا خلال الأربعة أعوام الأولى، التحديات كثيرة في مصر”.
وبسؤاله عن الدعم :”أعد المصريين بوجود إصلاحات اقتصادية ومواجهة الأزمات الاقتصادية بكفاءة ..نسعى لإيصال الدعم للفقراء ..في مصر الدعم يصل إلى كل الطبقات …الفقراء والأغنياء يحصلون على الدعم ..عندما ندعم المواد البترولية والكهرباء فنحن نقدم الدعم للأغنياء أكثر من الفقراء ..وبالتالي نسعى لوضع إجراءات حمائية للمحتاجين للدعم بصورة أكبر”.
وبسؤاله عن التحدي الاقتصادي الأكبر الذي يواجه الرئيس السيسى في الوقت الحالي .. قال:” النمو السكاني..ننمو بمعدل 5ر2 % سنويا ..في بداية العام كان تعداد المصريين 90 مليون نسمة والشهر الماضي وصلنا إلى 91 مليونا .. هذا العدد من السكان يحتاج تعليم ورعاية صحية وفرص عمل ووحدات سكنية وهناك احتياجات غذائية لهم”.
وقال الرئيس السيسى :”نحن متحفظون على ربط مصطلح /الإرهابيون/ بتنظيم “داعش” فقط، فالإرهابيون والمتشددون ليسوا فقط داعش، وهذا المصطلح أصبح يستخدم فقط عند الإشارة لداعش، وهذا غير صحيح، فنحن نؤمن أن الإرهابيين والمتشددين خطيرين ويستخدمون العنف والقتل والدمار للوصول إلى أهدافهم”.
وتابع :” مصر تبذل جهودا ضخمة لتوفير الأمن”.
وفي إجابته على سؤال بشأن حجم مشكلة الإرهاب في مصر وعدد الإرهابيين،قال السيسى :”هذا السؤال لا تسأل عنه مصر فقط، فالسؤال يتعلق بالإرهاب في العالم أجمع و عدد الإرهابيين في نيجيريا ومالي والصومال والعراق وأفغانستان وليبيا وسوريا..هذه الظاهرة منتشرة في العالم كله، وإذا لم نتحد جميعا وإذا لم تبذل الجهود الدولية لمواجهتها، فالعالم سيعانى من هذه الظاهرة لأعوام مقبلة”.
واضاف “التحديات في مواجهة الإرهاب كبيرة..والحرب على الإرهاب ستمتد لسنوات طويلة لأن الخطر بدأ منذ سنوات عدة مضت..كانت هناك تحذيرات ضده ولكن الإجراءات الاحترازية لم تتخذ”.
واشار السيسى الى انه قبل عامين ونصف العام خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حذر من استخدام وسائل التواصل الاجتماعى والمواقع التكفيرية في هذه الحرب، ودعا إلى تبني استراتيجية لمواجهة هذه الإيديولوجية المتطرفة التى تحول الشباب إلى أداة للقتل والتدمير، وحتى الآن لم يتم التعامل مع هذه المسألة بشكل جاد”.
وفى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن شركات “فيس بوك” و”توتير” و”جوجل” عليها فعل المزيد لمواجهة هذا الخطر على الإنترنت، أكد الرئيس السيسى أهمية حدوث ذلك، مشددا على أن هذا ليس قيدا على الحريات لأن الخطر كبير، داعيا العالم للنظر إلى خريطة الإرهاب والتشدد في العالم، وما إذا كانت تكبر أم تصغر ليعرف حجم المشكلة، والنظر إلى حجم المعاناة التى يخضع لها من يعيش فى ظل هذه الإيديولوجية.
وبسؤاله عن التعريف المناسب لما يحدث وما إذا كان يمكن إطلاق مصطلح “إرهاب إسلامى متطرف”، قال السيسى إنه “تطرف، تطرف إسلامي، وهذا أمر يجب مواجهته، وأنا إنسان مسلم، وصعب علي جدا جدا أن أقول هذا، ولكن يجب علينا إصلاح الخطاب الدينى”.
وأكد السيسى أن هناك أسبابا للتطرف يجب مواجهتها، منها أسباب سياسية واقتصادية وثقافية، مشيرا إلى أن مصر لديها مبادرة لتصحيح الخطاب الدينى حتى لا يستخدم الدين كحجة للقيام بأفعال تؤدى إلى العنف والتخريب والقتل والتدمير.
وقال الرئيس السيسي في مصر لدينا مبادرة لتصحيح الخطاب الديني، وتنقيحه من جميع الأفكار الخاطئة التي تم توظيفها في سياق يقود إلى العنف، القتل والتخريب والتدمير.
وردا على سؤال مفاده “في مجال حقوق الإنسان ، لماذا تشعر أن مصر يساء فهمها؟” قال الرئيس السيسي: من بين الأسباب أننا عندما نتحدث عن مواجهة ظاهرتي التطرف والإرهاب ، والعنف الناتج عنهما في مصر، لا بد من وجود إجراءات أمنية مشددة، ولكنكم تتحدثون بمعزل عن ذلك، وتتعاملون مع الأمر فقط من وجهة نظر “حقوق الإنسان”، نقدر ونحترم ذلك، لأننا مسئولون عن الشعب المصري، الذي أعتبره عائلتي، فكيف أشعر بالارتياح عندما أعرف باحتمالية وجود انتهاكات لحقوق الإنسان ضدهم.
وتابع الرئيس، لا يمكن أن ننسى أو نفصل مواجهة الإرهاب والتطرف الذي يحدث، ونسلط الضوء فقط عليه من وجهة النظر المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.
واستطرد على سبيل المثال، إذا سمحنا بوجود الانتهاكات في سيناء خلال الحملة العسكرية ، لم تكن لنستغرق سوى عامين لوضعها تحت السيطرة، والتخلص من المتشددين هناك، لأنه خلال هذه الحملة كنا حريصين على ألا تؤثر أو تؤذي المدنيين الأبرياء الذين يعيشون في سيناء بصفة خاصة.
ما يحدث هنا أنهم يعزلون هذه الحقيقة كلية، وينظرون إليها بوصفها خروقات لحقوق الإنسان في مصر، وهذا ليس صحيحا.
وأشار السيسي إلى أنه حضر إلى الولايات المتحدة عام 1991 لدورات دراسية، وكانت الإجراءات الأمنية في ذلك الوقت خفيفة ، وغير مشددة، وذلك لعدم وجود خطورة.. ثم زرت الولايات المتحدة مجددا عام 2004 في مهمة أخرى، ولاحظت أن الإجراءات كانت مختلفة بشكل كامل .. الإجراءات الأمنية المفعلة أكثر شدة وتعقيدا. وإذا قارنا ذلك بما كان عليه الأمر في السابق، نظن أن هناك تراجعا لاحترام حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، ولكن نظرا لوعي الشعب الأمريكي وتفهمهم بأن ذلك يعد ضروريا لمواجهة أي مخاطر يمكن أن يواجهها المواطنون الأمريكيون كنتيجة للإرهاب، فقد تقبلوا هذه الإجراءات الأمنية بكل بساطة ولم يصفونها بأنها إجراءات ضد حقوق الإنسان.”
وردا على سؤال بشأن الانتقادات المتعلقة بالحبس الاحتياطي فى مصر بتهم متعلقة بالإرهاب، رد الرئيس السيسي على ذلك بقوله “الإجابة بسيطة للغاية، من يرتكبون الإرهاب فى أمريكا هل هي التي حولتهم إلى إرهابيين؟ ، ومن يرتكبون الإرهاب في فرنسا، هل جعلت منهم فرنسا إرهابيين؟ ، ومن يرتكبون الإرهاب في بروكسل؟ هل حولتهم بروكسل إلى إرهابيين؟ هذا يسمي لي للحقيقة.