أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حرص الجامعة العربية والأمين العام أحمد أبو الغيط على متابعة الوضع في لبنان الذي يشهد أزمة سياسية وأخرى اقتصادية ضخمة، مشيرا إلى أنه لا يُمكن حل الأزمة الاقتصادية دون الوصول إلى مخرج وتسوية للأزمة السياسية القائمة.
وقال السفير حسام زكي، في تصريح اليوم الخميس، عقب مباحثات أجراها مع الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا الجمهوري – إنه عرض على رئيس الجمهورية اللبنانية، استعداد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لتقديم المساعدة بأي شكل كان، من خلال إجراء سلسلة من الاتصالات المكثفة مع الأطراف السياسية اللبنانية الرئيسية المعنية بالأزمة الراهنة.
وقال السفير حسام زكي إنه نقل إلى الرئيس اللبناني ميشال عون تحيات الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وحرصه الكبير على متابعة الوضع في لبنان.
وأشار إلى أنه عرض على الرئيس عون، استعداد الأمين العام للجامعة العربية للمساعدة في الإتصالات بين الأطراف اللبنانية الرئيسية في الأزمة السياسية الحالية التي يمر بها لبنان، إذا كان هناك داع للتدخل من الجامعة العربية، وحتى إذا كان الأمر يتطلب أن يكون سقف الجامعة هو السقف المقبول من الجميع.
وأضاف “الرئيس عون رحّب مشكورا بهذا الطرح، مؤكدا أنه لا مشكلة لديه في ذلك، وقد تفضل بموافقة ومباركة هذا الأمر، وسوف تكون هناك إتصالات مع الأطراف السياسية لحلحلة الوضع السياسي”.
وتابع قائلا “كما جرى خلال اللقاء الاستفسار عن الكلام الذي كثُر في الفترة الأخيرة حول اتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطني اللبناني) ومصيره وما إذا كان مهددا بشكل من الأشكال، فأكد الرئيس ميشال عون أن اتفاق الطائف غير مهدد وهو أساس الدستور اللبناني، وبالتالي هو لا يستشعر أي تهديد للاتفاق، فهناك دستور يجب أن يُحترم من قبل جميع الأطراف”.
من جانبه، رحّب الرئيس اللبناني ميشال عون، بأي مبادرة تقوم بها جامعة الدول العربية في سبيل حل الأزمة اللبنانية الراهنة، مؤكدا للسفير حسام زكي أن الاهتمام الذي تبديه الجامعة العربية حيال لبنان، هو موضع تقدير باعتبار أن لبنان من مؤسسي الجامعة وحريص على احترام ميثاقها وكل القرارات التي تصدر عنها والتعامل معها بإيجابية.
وذكرت رئاسة الجمهورية اللبنانية، في بيان لها حول اللقاء، أن عون شرح للسفير حسام زكي، الأسباب التي حالت حتى الآن دون تشكيل الحكومة الجديدة والعراقيل التي وُضعت في سبيلها، مؤكدا التزام لبنان تطبيق اتفاق الطائف الذي انبثق منه الدستور والذي يجب أن يكون محترما من الجميع والعمل استنادا إلى بنوده لا سيما في كل ما يتصل بإنشاء السلطات الدستورية وعملها.
وأشارت إلى أن الرئيس اللبناني اعتبر خلال اللقاء أن كل ما يقال خلاف ذلك أو يوحي بأن اتفاق الطائف مهدد “هو كلام لا يستند إلى الواقع وتروجه جهات معروفة ومعنية بالتأليف”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)