قالت السعودية، اليوم الخميس، إنها علقت مرور شحنات النفط عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي بالبحر الأحمر بعد مهاجمة جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران لناقلتي نفط في المضيق فيما يبرز مخاطر تصاعد التوتر في المنطقة.
وارتفعت أسعار خام برنت 20 سنتا إلى 74.12 دولار للبرميل الساعة 1305 بتوقيت جرينتش مواصلة الصعود لليوم الثالث غير أنها تراجعت عن أعلى مستوى في عشرة أيام سجلته في وقت سابق من التعاملات.
وهدد الحوثيون من قبل بإغلاق المضيق، وقالوا يوم الخميس إن لديهم القدرات البحرية لضرب الموانئ السعودية وأهداف أخرى في البحر الأحمر. وهددت إيران بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي استراتيجي آخر.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الحوثيين هاجموا ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر يوم الأربعاء مما ألحق ضررا طفيفا بإحداهما.
وقال ”المملكة ستعلق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب إلى أن تصبح الملاحة خلال مضيق باب المندب آمنة، وذلك بشكل فوري ومؤقت“.
وتقدر صادرات النفط السعودية عبر باب المندب بحوالي 500 ألف إلى 700 ألف برميل يوميا وذلك وفق بيانات لمحللين ورويترز. ومعظم صادرات الخام الخليجية التي تمر عبر قناة السويس وخط أنابيب سوميد تعبر المضيق.
وقال رئيس شركة ناقلات النفط الكويتية إن بلاده تدرس إمكانية أن تسير على نهج السعودية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية بعد قليل من إعلان وزير الطاقة أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رأس اجتماعا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، لكنها لم تذكر الموضوعات التي جرت مناقشتها.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في لندن ”السبيل الوحيد للتحرك للأمام هو السيطرة على الحديدة… ما نخطط له هو إعطاء الدبلوماسية كل فرصة ممكنة لضمان ذلك“.
ولا يزيد عرض مضيق باب المندب على 20 كيلومترا، مما يجعل مئات السفن هدفا سهلا. وتدفق نحو 4.8 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة عبر هذا الممر المائي في 2016 صوب أوروبا والولايات المتحدة وآسيا وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وقال بيان وزير الطاقة السعودي إن الناقلتين اللتين تعرضتا للهجوم تشغلهما الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري التي قالت في وقت سابق إن إحدى الناقلات العملاقة التابعة لها لحقتها أضرار طفيفة بسبب حادث في البحر الأحمر.
المصدر: رويترز