بدأت المملكة العربية السعودية محاكمة 32 شخصا، بينهم أفغاني وإيراني و30 سعوديا من المنطقة الشرقية حيث تتركز الاقلية الشيعية، بتهمة “التجسس” لصالح ايران، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية الاثنين.
وتأتي محاكمة افراد الخلية التي تم كشفها في مارس 2013، في اعقاب قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، ردا على هجوم محتجين على مقرات دبلوماسية لها في ايران، اثر اعدام الشيخ السعودي الشيعي نمر النمر مطلع يناير.
واشارت وسائل اعلام محلية، بينها صحيفة الشرق الاوسط و”سعودي غازيت” الصادرة بالانكليزية، وقناة “العربية” التي تتخذ من دبي مقرا لها، ان المحاكمة بدأت الاحد في المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض.
وتشمل التهم الموجة الى الافراد “تكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الايرانية”، و”تقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الامن الوطني السعودي”.
كما يتهم افراد الخلية “بافشاء اسرار الدفاع والسعي لارتكاب اعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في البلاد، والاخلال بالامن والطمأنينة العامة وتفكيك وحدة المجتمع واشاعة الفوضى واثارة الفتنة الطائفية والمذهبية”.
وأشارت وسائل الإعلام الى أن عددا من أفراد الخلية التقوا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي الخامنئي.
وكان الشيخ النمر أحد ابرز وجوه الاحتجاجات التي اندلعت في المنطقة الشرقية بالسعودية في 2011، وتحول بعضها اعمال عنف. واثار اعدام النمر ضمن 47 مدانا “بالارهاب”، معظمهم مرتبطون بتنظيم القاعدة، احتجاجا لدى الاطراف الشيعية في المنطقة وخصوصا إيران.
واعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إيران في الثالث من يناير، غداة اعدام النمر. وتتهم الرياض طهران “بالتدخل” بشؤون دول عربية، لا سيما في ملفات يقف فيها الخصمان الاقليميان على طرفي نقيض، كسوريا واليمن.
وكان الجبير قد اتهم “عناصر من النظام الإيراني” بالوقوف خلف الهجمات على البعثات الدبلوماسية، معتبرا أن لإيران “خلايا تجسسية” تعمل على “تنفيذ عمليات تخريبية أو إرهابية”.
المصدر: أ ف ب