التقى المفوض بمهام وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد الطاهر سيالة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالعاصمة موسكو على هامش الزيارة الرسمية لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج.
وأشاد الوزيران خلال اللقاء، بأهمية العمل على توحيد الجهود لتحقيق إرادة الشعب الليبي للوصول للوئام و السلام بين كل الليبيين لتجسيد الوحدة الوطنية في ليبيا كما تطرق الوزيران لأهمية العمل بين الحكومتين على تكثيف الجهود والتواصل للقضاء على الإرهاب وفي نفس السياق ناقشا تسريع عودة إستئناف عمل السفارة الروسية بالعاصمة طرابلس.
ويعد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ، فائز السراج ، ثالث مسؤول ليبي كبير يصل إلى العاصمة الروسية (موسكو) ليبحث مع مسؤوليها سبل خروج البلاد من أزمتها الراهنة ، غير أن مراقبين توقعوا أن تؤتي هذه الرحلة بأثر سريع ، كونها تتواكب مع توافق غربي على ضرورة الاستفادة من الدور الروسي في جمع فرقاء السياسة الليبية، بعدما أخفقت جهود دولية وإقليمية في تحقيق ذلك.
ونقلت وِكَـالَةَ “سبوتنيك” الروسية للأنباء عن السراج قوله : “أنا سعيد جدا بتواجدي اليـــــــوم في موسكو، بناء على دعوة من القيادة الروسية، فالعلاقة الروسية الليبية علاقة قديمة ولها جذور راسخة”،
وأَعْلَنَ السراج: نحن حريصون على استمرارها وتفعيلها في جميع المستويات، وفي كل المجالات سواء أكانت اقتصادية، سياسية، عسكرية وتفعيل الاتفاقيات والالتزام بالمواثيق والمعاهدات، التي تربطها مع روسيا، مشيرا إلى “أنهم كمجلس رئاسي مددنا أيدينا لكل الأطراف، ومازلنا حريصين على التواصل مع كل الأطراف لتوسيع أرضية الاتفاق السياسي، لنرى أن الاتفاق السياسي، هو ما يجب العمل عليه”.
وركز المسؤول الليبي، على أنه من الضروري أن تعمل كل الأطراف، سواء كانت إقليمية أو دولية، على التدخل الإيجابي لحل هذه الازمة، ووَكَّدَ السراج:”نحن على يقين من أن روسيا قادرة أن تلعب هذا الدور الإيجابي في هذه الظروف بعلاقاتها بالأطراف السياسية في ليبيا”.