كشف الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، عن عرض الوزارة 11 مشروعا زراعيا فى مناطق الاستصلاح الجديدة، والتى تهدف إلى خلق مجتمعات زراعية صناعية وبيئات اجتماعية جديدة على الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والصندوق الكويتى للتنمية، والبنك الإسلامى للتنمية وصندوق الأوبك وجهات مانحة أخرى لتمويل تنفيذ هذه المشروعات، لافتا إلى وجود مشاورات فى هذا الصدد.
وأضاف البلتاجى ، فى تصريح خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت، على هامش حضوره اجتماعات مجلس إدارة الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى بالعاصمة الكويتية، أنه تم تحديد 11 منطقة لتنفيذ مشروعات الاستصلاح وخلق بيئة زراعية صناعية أغلبها فى محافظات الصعيد، لافتا إلى أن هذه المشروعات تمثل المرحلة الأولى من خطة استصلاح 4 ملايين فدان فى مختلف المحافظات خلال السنوات القليلة القادمة.
وقال إننا نسعى لجذب شركات عربية وأجنبية للاستثمار فى هذه المناطق بعد استصلاحها ولكن بنسب محدودة، حيث سيوجه النصيب الأكبر منها لمساعدات الفئات الاجتماعية التى تسعى الحكومة إلى تنميتها من خلال إعطائهم اسهم فى الشركات التى ستقوم بإدارة المشروعات بحيث يدر عليهم عائد أرباح يمثل مصدر دخل ثابت لهم مع توفير وظائف بالشركات لمن يستطيع العمل من حملة الأسهم من الفئات الأولى بالرعاية من أسر الشهداء والمحتاجين.
وأوضح الوزير أن هناك شركات من السعودية والإمارات واليابان تمتلك مشروعات استثمارية زراعية ناجحة فى مصر، لافتا إلى سعى الوزارة لجذب المزيد من المستثمرين العرب والأجانب وخلق مناج استثمارى فى المجال الزراعى ينجح فى الاستحواذ على قدر أكبر من الاستثمارات الداخلية والخارجية.
وأضاف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن هناك 25 مشروعا قوميا فى إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة سيتم تنفذها فى مصر حتى عام 2030 وهذه المشروعات ستغير وجه الزراعة فى مصر بشكل جذرى خلال الـ15 عاما القادمة، موضحا أن أبناء المزارعين هم من سيقوم بتنفيذ هذه المشروعات لتمكينهم من خلال العلم والمعرفة والتدريب.
وأشار البلتاجى إلى أن الفلاح المصرى يعد أقدم باحث فى الزراعة على مستوى العالم ومصر من أقدم مناطق العالم التى عرفت الزراعة المنتظمة، إلا أن التطور فى الزراعة أصبح ضروريا. وأوضح أنه من هذه المشروعات مشروع “تطوير الرى الحقلى”، وينفذ فى الدلتا والوادى ويستهدف 6 ملايين فدان فى مختلف المحافظات وهذا المشروع سيتيح استخدام معدات حديثة وتسوية الأرض بالليزر وشبكات تعمل لصيانة هذه النظم الحديثة، وسيتم تدريب أبناء الفلاحين على كل هذه المهارات مع توفير قروض ميسرة لهم لعمل شركات صغيرة تلبى احتياجات المشروع وتدر عليهم دخلا مناسبا.
وأضاف قائلا: “هناك أيضا مشروع ربط المزارع بالأسواق وهو سلسلة من الصوامع والثلاجات والجمع والتغليف للمنتجات الزراعية يقوم بها أبناء الفلاحين مع توفير التدريب المناسب لهم بهدف إحداث تواصل فى الخبرات على أسس علمية تحسن الإنتاج وتزيد من جودته”.
وكشف البلتاجى عن تعاون قريب بين وزارتى الزراعة والاتصالات لتنفيذ مشروع “القرية المعرفية” وهى قرية قادرة على الاتصال بالعالم كله والاطلاع على المساحات المزروعة وأحدث طرق الزراعة والوصول إلى حلول للمشاكل التى تواجهها بخبرات عالمية، لافتا إلى أن المشروع تم عمل نموذج تجريبى له على 160 قرية ونجع، وأعطى نتائج جيدة فى الدلتا والصعيد وسيتم التوسع فى المشروع ليشمل 4 آلاف قرية، مضيفا أنه تم إعداد الوثيقة الخاصة بالمشروع وهناك اجتماع مع وزارة الاتصالات السبت القادم، للبدء فى خطوات التنفيذ الفعلية للمشروع.
أ ش ا