أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن الأمن والاستقرار هما أساس الازدهار في لبنان، وبدونهما لن تنتعش السياحة ولن تزدهر حركة الصناعة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن المواقف السياسية للدولة اللبنانية، على المستويين الداخلي والخارجي، يتم اتخاذها وفقًا لأسس صحيحة ومنضبطة.
جاء ذلك في كلمة للرئيس اللبناني، خلال افتتاحه مساء اليوم السبت، المعرض التاريخي لمديرية قوى الأمن الداخلي بمناسبة مرور 157 عاما على تأسيسها، بحضور رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وعدد من كبار المسئولين اللبنانيين.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن الدولة بكافة مؤسساتها وأجهزتها، تعمل على تثبيت الأمن والاستقرار في كل الأراضي اللبنانية، لافتا إلى أن تحسن الأوضاع الأمنية وبسط سيطرة الدولة أثمر عن انحسار الجريمة بشكل كبير ولافت، فأصبحت لا تمر سوى أيام قليلة إلا ويتم ضبط مرتكب الجريمة وتقديمه للعدالة.
وأضاف أن الجيش اللبناني قام بدوره في منطقة سلسلة الجبال الشرقية واستطاع تطهير البلاد من الإرهابيين والقضاء على الإرهاب حينما أعطي القوة والغطاء اللازم لتنفيذ مهماته، مؤكدا أهمية التعاون بين الجيش وكافة أجهزة وقوى الأمن لحفظ الأمن وإرساء دعائم الاستقرار في لبنان.
وقال عون إن القضايا التي تشغل المجتمع اللبناني في الوقت الراهن أصبحت تشيع مناخا من التشاؤم، في وقت تشهد البلاد استقرارا أمنيا وفي ظل مواقف سياسية صحيحة، داعيا وسائل الإعلام اللبنانية إلى أن تساهم في إزالة الصورة المتشائمة لدى المواطنين اللبنانيين والعمل إيقاف حالة اليأس، خاصة وأن الأزمات التي تمر بها كل الشعوب لا يتم حلها في ظل حالة اليأس.
من جانبه، قال اللواء عماد عثمان المدير العام لقوي الأمن الداخلي اللبناني إن أحد أهم المهمات الملقاة على عاتق قوى الأمن الداخلي، التصدي لجرائم الإرهاب، وتفكيك شبكات التجسس وكذلك توجيه ضربات مؤثرة لشبكات الاتجار في البشر والمخدرات والعمل على عدم انتشارها داخل الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن بناء الدولة القوية يتطلب مكافحة الفساد والمفسدين، مشددا على أن قوى الأمن الداخلي تسير بخطوات ثابتة في مجال محاسبة الفساد والتصدي له في كافة أنحاء البلاد.
المصدر : أ ش أ
