قال الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي إنه لم يعد مهتما بإجراء محادثات سلام مع المتمردين الماويين ويخطط لملاحقتهم ما أن ينهي الجيش عمليته العسكرية لإخراج متشددين من مدينة ماراوي في جنوب البلاد.
وقال دوتيرتي وهو يرتدي الزي العسكري في خطاب أمام الجنود المشاركين في العملية العسكرية ضد المتشددين الموالين لتنظيم داعش في جزيرة مينداناو في جنوب البلاد إنه سيأمر بعملية عسكرية ضد (جيش الشعب الجديد) بعد استعادة مدينة ماراوي.
وذكر دوتيرتي في وقت متأخر يوم الخميس خلال زيارة لمقر كتيبة عسكرية على بعد حوالي كيلومترين من أرض المعركة “لا أريد الحديث عن السلام”.
وقال دوتيرتي لرجال أعمال في مدينة دافاو الجنوبية في كلمة ألقاها يوم الجمعة “لا مزيد من الكلام.. لنقاتل”.
وكانت أصوات الرشاشات والمدفعية تتردد خلال زيارة الرئيس التي استمرت أربع ساعات.
ووزع دوتيرتي الساعات والمؤن ووعد الجنود بتزويدهم بالمسدسات والدروع وغيرها من المعدات.
وقال “هناك عودة لنشاط الشيوعيين. وبعد أن تنهوا (المعركة) هنا سنعيد توجيه (قوتنا) ونطاردهم” مضيفا أن المتمردين الشيوعيين استغلوا الأزمة مع المتشددين للهجوم على القوات الحكومية في مينداناو.
وقتل ستة من رجال الشرطة في كمين نصبه متمردون ماويون لهم وهم في طريقهم إلى التحقيق في تقرير عن إطلاق نار في مدينة جويلهونجان في جزيرة نيجروس بوسط البلاد.
وحفلت عملية السلام مع الشيوعيين، وهي إحدى المبادرات المهمة لدوتيرتي، بانتكاسات مع تبادل الطرفين الاتهامات بشن الهجمات خلال المحادثات.
وألغى خيسوس دوريزا كبير مستشاري دوتيرتي في محادثات السلام المفاوضات مع الجبهة الديمقراطية الوطنية، الجناح السياسي للمتمردين، التي كان من المقرر أن تبدأ مطلع الأسبوع في هولندا بعد وقوع عدد من الهجمات.
وقال وزير الدفاع دلفين لورينزانا إنه يدعم وقف المفاوضات حتى تتوقف هجمات المتمردين.
وقال في بيان يوم الجمعة “نحن جميعنا ندعم السلام ولكن يمكننا فقط أن نتحدث عن السلام عندما يعني كل طرف ما يقوله. أنا أشكك في صدق ونزاهة وأهداف الطرف الآخر”.
المصدر: رويترز