وصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم مبادرة الاصلاح التي أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بأنها “جديرة بالاهتمام العميق والدراسة المستفيضة”.
وقال معصوم “إن الأفكار المطروحة في اطار الاصلاح الحكومي هامة لحل جميع المشكلات التي تعترض تطوير العملية السياسية، ومواجهة الأخطار المحدقة بالبلاد وتصب في طموح العراقيين للقضاء التام على الفساد، وخدمة المواطنين وتدعم السعي لاختيار المسؤولين على أسس الكفاءة والنزاهة”.
وأكد معصوم- خلال استقباله اليوم الأحد في بغداد وفد الهيئة السياسية للتيار الصدري- ضرورة تعميق لغة الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف السياسية العراقية، داعيا إلى اعلاء مبدأ “المواطنة” من خلال العمل على خلق كتل برلمانية على هذا الأساس، ومواصلة اللقاءات والحوارات بين القوى السياسية للخروج بحلول ناجعة للمشكلات التي يعاني منها العراق.
وعرض أعضاء الوفد بشكل تفصيلي مبادرة الصدر بشأن التغييرات الحكومية المقترحة، مؤكدين انها لاتفرض أي توجهات أو شروط وانما تصب في المنظور الشامل للتيار للخروج بالبلاد إلى بر الأمان والتقدم.
وكان مقتدي الصدر دعا القوي السياسية الى الحوار مع الشعب العراقي وممثليه للتغلب على الفساد وتشكيل حكومة تكنوقراط تعرض على مجلس النواب العراقي للتصويت عليها بحرية وديمقراطية.
وقال الصدر- في كلمة متلفزة وجهها إلى المتظاهرين المحتشدين يوم الجمعة الماضي بمنطقة “كرادة مريم” على أبواب وأسوار المنطقة الخضراء وسط بغداد- “إن صوت الشعب العراقي يطالب بالاصلاح ومحاربة الفساد ومحاسبة من تلاعبوا بمقدراته وضيعوا حقوقه وطلبوا منه التقشف رغم انه لم يسرق التريليونات التي مازال مصيرها مجهولًا”.
وأضاف: اننا لانريد ان يكون الدخول للمنطقة الخضراء بداية لنهاية الخير والاصلاح بل بداية لنهاية الشر والفساد، مطالبا باعطاء الفرصة لأناس أكفاء مستقلين مختصين وان يتنحي كل من اوصلوا العراق الى الهاوية ولاسيما الأحزاب المتنفذة دون استثناء، لأن الشعب العراقي بأطيافه المختلفة والمرجعية الدينية ينتظرون زوال الغمة عن الشعب العراقي المظلوم.
وأكد الصدر ضرورة استعادة حقوق الشعب من بعض السياسيين الذين سرقوا المال العام، داعيا الأحزاب والسياسيين إلى أن يزعنوا لصوت الشعب.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )