افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس ثلاث محطات كهرباء أقامتها شركة (سيمنز) الألمانية بالتعاون مع شركتي (السويدي و(أوراسكوم) المصريتين، بتكلفة إجمالية 6 مليارات يورو، وذلك عبر الفيديو كونفرانس .
وشهد الرئيس السيسي والمستشارة الالمانية افتتاح المرحلة الاولى من 3 محطات كهرباء، وتم افتتاح محطة توليد كهرباء بني سويف التي تبلغ قدرتها 4 آلاف و800 ميجا وات وبلغت تكلفتها الاستثمارية ملياري يورو، ونفذت أعمال إنشائها شركة (سيمنز) الالمانية وشركة (السويدي) المصرية.
كما تم افتتاح محطة كهرباء البرلس بقدرة 4 آلاف و800 ميجا وات بتكلفة بلغت ملياري يورو، ونفذها تحالف شركتي (سيمنز) الألمانية و(أوراسكوم) المصرية.
وتم أيضا افتتاح محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة التي تبلغ قدرتها 4 آلاف و800 ميجا وات بتكلفة إجمالية بلغت ملياري يورو ونفذها تحالف شركتي (سيمنز) الألمانية و(أوراسكوم) المصرية.
بدوره، أشاد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر، خلال مراسم الافتتاح، بأواصر التعاون المثمر والبناء بين الجانبين المصري والألماني في تلك الفترة التي تشهد كما هائلا من التعاون المشترك بين الجانبين من مشاريع عملاقة بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري.
وأوضح أن الطاقة هي أهم دعائم التنمية المستدامة التي تعتمد على سياسات اقتصادية واجتماعية وبيئية، كما يعد توفير الطاقة بما يتلائم مع معدلات التنمية من التحديات التي تواجه دول العالم.
وتابع وزير الكهرباء “إيمانا من القيادة السياسية بقضية الطاقة كأحد الركائز الأساسية للتنمية فقد تم توقيع مذكرة تفاهم على هامش المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في مارس عام 2015 مع شركة سيمنز الألمانية وشركائها المحليين أوراسكوم للانشاءات والسويدي إليكرتيك لانشاء ثلاث مشروعات عملاقة لتوليد الكهرباء باجمالي قدرات 14 ألف و400 ميجا وات بنظام الدورة المركبة وبأحدث التكنولوجيات في الوقت الحالي وبكفاءة تتعدي 60 في المئة بمواقع العاصمة الإدارية الجديدة البرلس بني سويف وباجمالي استثمارات 6 مليار يورو”.
وأشار إلى أن السيد رئيس الجمهورية أصدر توجيهاته لكافة أجهزة الدولة لدفع وتيرة المشروع والتغلب على كافة العقبات بالإضافة إلى متابعة سيادته لمراحل تنفيذ المشروع عن قرب وتم في مدة وجيزة لا تتجاوز شهرين توقيع عقود إنشاء المشروعات الثلاثة في الأول من يونيو 2015 بمشاركة وإشراف هيئة التسليح للقوات المسلحة المصرية.
وقال الوزير “إيمانا من جمهورية مصر العربية بقيمة الوقت وحجم الاستثمار والتعاون بشكل فعال مع المستثمرين وتقديم كافة أوجه الدعم الكامل في جميع الاتجاهات فقد تم الاغلاق المالي لمشروع بني سويف في ديسمبر 2015 ولكل من مشروعي البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة في مارس 2016 وهو ما يعكس كفاءة القائمين على عملية التفاوض من الجانبين المصري والألماني حيث تعتبر هذه المدة غير مسبوقة عالميا لمثل هذه النوعية من المشروعات العملاقة”.
وقال وزير الكهرباء إنه اعتبارا من تاريخ توقيع العقود بدأت الشركات المنفذة عمليات تجهيز الموقع وتوريد المهمات والبدء في تنفيذ المشروعات بهدف تحقيق البرنامج الزمني المحدد الذي التزمت به أمام القيادة السياسية لتظهر حجم وعظمة التعاون بين الجانبين المصري والألماني.
وأضاف أن إجمالي ساعات العمل بالمشروعات الثلاثة بلغ حتى الآن 66 مليون ساعة عمل، كما بلغ إجمالي عدد العاملين بهذه المشروعات ما يزيد عن 20 ألف عامل وشارك في عملية التنفيذ حتى الآن 256 شركة محلية وعالمية، وأنه تم أيضا التعاقد على تنفيذ 6 محطات محولات جهد فائق لتفريغ القدرات المولدة من مشروعات إنتاج الكهرباء الثلاث على الشبكة القومية باستثمارات بلغت 238 مليون يورو، تعظيما لمبدأ الثقة من قطاع الكهرباء في جهود الشركات الألمانية وقدراتها التي ظهرت بنجاح منقطع النظير.
وقال إنه تم تحقيق المرحلة الأولي من محطة بني سويف 6 وحدات بقدرات 2400 ميجا، البرلس 4 وحدات بقدرة 1600 ميجا، ومحطة العاصمة الإدارية وحدتين بقدرة 800 ميجا، بإجمالي قدرات 4800 ميجاوات وبزيادة 400 ميجاوات عن البرنامج الزمني المخطط وذلك بعد 18 شهر فقط من التعاقد، الأمر الذي يعكس تضافر كافة أجهزة الدولة تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية ليسجل هذا الأنجاز رقما سياسيا عالميا في تاريخ تنفيذ المشروعات العملاقة.
وأوضح وزير الكهرباء أن المشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها حاليا بمعرفة شركة (سيمنز) وشركائها المحليين ستمثل إضافة مهمة في استراتيجية الطاقة في مصر التي تهدف إلى تحقيق الكفاءة والفاعلية في منظومة الطاقة.
وأشار إلى أنه بمجرد الانتهاء من هذه المشروعات بإجمالي 14 ألف ميجاوات ستساهم في توفير 1.3 مليار دولار سنويا من استهلاك الوقود تقريبا، وأن هذه المشروعات ستساهم في بناء جيل جديد من الكوادر والخبراء المصريين بتدريب 600 مهندس وفني مصري لصقل مهاراتهم للمساهمة في دور هام بمستقبل الطاقة في مصر.
وأوضح أنه يجري حاليا التنسيق مع شركة (سيمنز) لإنشاء مركز خدمات يشمل تدريبا على أحدث المستويات العالمية وكذلك مركز صيانة وإصلاح المهمات الخاصة بمحطات إنتاج الكهرباء واستكمالا لمنظومة النجاح التي تحقق، كما يجري العمل على تدعيم شبكات نقل وتوزيع الكهرباء بهدف رفع كفاءتها لتحقيق تشغيل بأعلى جودة وطبقا للمعايير العالمية حيث يتم تنفيذ خطوط جهد فائق 500 كيلوفولت وبطول حوالي 2000 كيلومتر لتدعيم شبكة نقل الكهرباء أي ما يفوق أطوال الشبكة الحالية لنفس الجهد.
وفي ختام كلمته تقدم الوزير بخالص الشكر إلى الرئيس السيسي على دعمه الدائم لقطاع الكهرباء وبالشكر للحكومة الألمانية على التعاون المثمر والمستمر مع الحكومة المصرية في كافة مجالات التنمية بما يحقق تطلعات الشعبين المصري والألماني.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)