بالفيديو.. الرئيس السيسي وقرينته يشهدان احتفالية خاصة بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي بأسوان
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته مساء اليوم، السبت، احتفالية خاصة بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، والتي تقام على هامش ملتقى الشباب العربي والأفريقي المنعقد بأسوان.
وانطلقت فعاليات الاحتفالية بمشاركة الوزراء وكبار رجال الدولة والشباب العربي والأفريقي، على ضفاف نهر النيل بمحافظة أسوان بفقرة غنائية من الفلكلور المصري في أسوان.
وتهدف الاحتفالية إلى إبراز مكانة مصر الأفريقية والعربية كنقطة تلاقي بين الحضارتين الأفريقية والعربية وكمحور استراتيجي حيوي للشراكة بينهما.
وقد وصل الرئيس السيسي بصحبة عدد من الشباب الأفريقي والعربي على ظهر يخت، رافعين أعلام بلادهم.
وعقب الفقرة الغنائية التي أرسلت رسالة حب وسلام من أرض أسوان على ضفاف النيل الخالد، ألقى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد كلمة أشاد فيها بدور مصر الريادي في القارة السمراء، مقدما التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
وأكد أن مصر وخلال ترؤسها لهذه الدورة قادرة على إضافة المزيد من النجاحات في القارة السمراء وخاصة بعد أن تم قطع شوطا كبيرا في إنهاء النزاعات في أفريقيا.
كما وجه رسالة إلى الشباب المشارك مفادها أن الشباب قادر على مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه القارة السمراء، مشددا على ضرورة أن يتعامل الشباب مع هذه التحديات بقدر كبير من الحماس والفكر وخصوصا الإرهاب والتطرف.
كما ألقى أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) كلمة أكد خلالها أهمية الرياضة كعنصر أساسي في التقارب بين الشعوب الأفريقية والعربية، مقدما الشكر لمصر على الملتقى الذي يؤكد العمق الأفريقي لمصر.
وأشاد بالشباب الأفريقي المشارك في الملتقى وكذلك المشارك في إدارة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، مؤكدا أن الشباب هم المستقبل في هذه القارة.
ولفت إلى أن هناك مجموعة كبيرة من الشباب الرياضي يقدمون النموذج الذي يحتذى به في النجاح، مشيدا بقدرة مصر على استضافة نهائيات كأس الأمم الأفريقية، مؤكدا ثقته في نجاح مصر في تنظيم هذا الحدث الأفريقي المهم.
ولفت إلى أن اللاعب الدولي الكبير محمد صلاح وهو أفريقي يعد نموذجا لشباب العالم، معربا عن تمنياته لمصر دائما بالنجاح والتوفيق، مشيدا بتنظيمها لملتقى الشباب العربي والأفريقي بمدينة أسوان.
وعقب انتهاء رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من إلقاء كلمته، تم عرض فليم تسجلي عن القارة الأفريقية سلط الضوء على الاستثمارات المتاحة بالقارة السمراء وكذلك الخيرات التي لم تكتشف بعد.
كما أوضح الفيلم المميزات التي تتمتع بها القارة الأفريقية، وما بها من خيرات طبيعية تحتاج فقط إلى وضع خارطة طريق لاستغلال هذه المميزات بما يتماشى مع مطالب الشعوب الأفريقية.
ولفت الفيلم إلى رؤية مصر خلال ترؤسها للاتحاد الأفريقي وتأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اللحظة الأولى لتولي مصر رئاسة الاتحاد أهمية وضع استراتيجية خلال هذه الدورة لاستغلال خيرات القارة السمراء، وإصرار الرئيس السيسي على النهوض بدول القارة عبر شبابها.
كما القت الدكتورة سارة أجبور رئيس مفوضية العلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الأفريقي، قدمت خلالها الشكر للرئيس السيسي على حرصه لعقد مثل هذه المؤتمرات التي تجمع الشباب الأفريقي.
وأكدت أن الرئيس السيسي لديه رؤية واضحة وكبيرة تجاه القارة الأفريقية وحريص على تمكين الشباب في البلدان الأفريقية على القيام بدوره عبر ريادة الأعمال وغيرها.
ونوهت بأن القارة السمراء سعيدة ولديها كل الثقة في رئاسة مصر عبر الرئيس السيسي في هذه الدورة لإتمام ما يطمح فيه الشباب عبر رؤية واضحة، مطالبة الشباب بالتصفيق الحار للرئيس السيسي لقيامه بدوره الريادي تجاه شباب أفريقيا.
ولفتت إلى أن الشباب الأفريقي قادر على تحقيق التنمية الشاملة في قارته السمراء، مؤكدا أن الاتحاد الأفريقي يسعى دائما إلى إعطاء الشباب فرصتهم من أجل القيام بدورهم.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأفريقي سيعمل وخلال ترؤس مصر للدورة الحالية، قادر على تمكين الشباب في بلدانهم من أجل النهوض بها، مؤكدة أن الاتحاد سينظم في شهر أبريل المقبل ملتقى للشباب الأفريقي ليرسخ مفهوم المشاركة والتعاون.
وأضافت أن كل القطاعات في الاتحاد الأفريقي حريصة على التنسق والتعاون مع بعضها البعض من أجل إنجاح هذه المنظومة الأفريقية التي تمثل عنوان القارة، مؤكدة أن هناك تعاونا كبيرا بين الاتحاد الأفريقي والقطاع الخاص الاستثماري من أجل إعطاء الفرصة الأكبر للشباب.
وعقب انتهاء الدكتورة سارة أجبور رئيس مفوضية العلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الأفريقي من كلمتها، حرص مجموعة من الشباب المشارك في ملتقى الشباب العربي والأفريقي بأسوان على إلقاء كلمات أشادوا خلالها بدور مصر الريادي في القارة.
وألقى محمد الطاهري وهو أحد الشباب المشارك في الملتقى من دولة المغرب الشقيقة، كلمة قدم خلالها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على الوفاء بوعده وإقامة هذا الملتقى الذي يضم مجموعة كبيرة من الشباب على المستوى العربي والأفريقي، معربا عن سعادته البالغة للمشاركة في هذا الحدث الأفريقي الذي يهدف إلى التواصل والتقارب بين الشباب لمناقشة كافة القضايا والبحث عن حلول نوعية تعزز الانتماءات العربية والأفريقية.
وأكد الطاهري، أن الشباب العربي والإفريقي هم من سينهض بالمنطقة، مثمنا حرص الدولة المصرية على عقد المؤتمرات الدولية للشباب من شتى أنحاء العالم.
وأضاف أن المنصات التي تحتضن الشباب تأتي تأكيدا على أهمية التواصل والاتصال الثقافي بينهم من أجل الحوار المستمر وتبادل الخبرات وزيادة المعرفة المتبادلة.
وشدد على أن التطورات الإقليمية والمخاطر التي تشهدها المنطقة العربية والأفريقية تستدعي ضرورة التعاون العربي والأفريقي وخلق مداخل محفزة من خلال الانتقال بالعلاقات العربية الأفريقية إلى مرحلة جديدة ترتكز على التكامل وتعزيز التعاون على كافة المستويات فضلا عن إزالة كافة المعوقات التي تعرقل العلاقات العربية الأفريقية.
وتابع أن الشباب هم صناع المستقبل والتغيير، وهم القوة الأولى لكل وطن، مطالبا بتوفير منصات تجمع العرب والأفارقة في مناطق مختلفة لإرساء قيم التعايش والتسامح العرقي والديني.
توجهت سوزان جامبريسكل من دولة إثيوبيا، إحدى الشابات المشاركات في ملتقى الشباب العربي والأفريقي بأسوان، بخالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وكل من ساهم في تنظيم احتفالية تسلم مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي، قائلة إن “أفريقيا مليئة بالزملاء الأفارقة، وأشعر بالسعادة لملاقاتهم”، مشيرة إلى أن الحلم الأفريقي سيتحقق حينما يعمل قادة الدول الأفريقية لتوفير منصات، كهذه، ينتج عنها بناء تماسك قوي ما بين الدول الأفريقية.
وقالت جامبريسكل – خلال احتفالية تسلم مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي بحضور الرئيس السيسي – إن “تناغم القادة الأفارقة سيدفع إلى أهداف تنموية إفريقية مستدامة، والشباب يلعبون دورا كبيرا في تغيير واقع أفريقيا، بينما التحديات تقف أمامنا من بنية تحتية وتكنولوجيا وتعليم وتهميش للمرأة.. وعلى الرغم من ذلك أن القارة الأفريقية تمثل سوقا واعدة بقدرات هائلة وفرصا كبيرة”.
وأشارت إلى أن العالم العربي شارك أفريقيا نفس الآلام ونفس الأمل لما بينهما من روابط اقتصادية وثقافية كبيرة وعلاقات ممتدة، مضيفة أن تعاون الشباب العربي والأفريقي سيساعدنا على مواجهة التحديات وتحقيق أهداف أفريقيا 2063.
ولفتت ممثلة دولة إثيوبيا إلى أن النساء الأفريقيات الصغيرات لديهن دور كبير يلعبنه في هذه المسؤولية، وهؤلاء يجب الدفاع عن حقوقهن ويجب أن يكن دائما في الصدارة؛ حتى يستطعن القيام بدورهن.
المصدر: النيل للأخبار