شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقرينته السيدة انتصار السيسي، الاحتفالية الأسطورية لافتتاح المتحف المصري الكبير والذي يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.
وقد حرص السيد الرئيس والسيدة قرينته، على اصطحاب القادة والملوك والزعماء إلى مقر الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير.
وكان السيد الرئيس والسيدة وقرينته قد توسطا صورة تذكارية للقادة والملوك والزعماء المشاركين قبل البدء الرسمي لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
ويُشارك في حفل الافتتاح 79 وفداً رسمياً، من بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
وبدأ الحفل بمقطوعة فنية بصوت الفنانة المصرية العالمية شرين أحمد طاهر، التي أدت فقرة غنائية تعكس الروح الفنية الفرعونية القديمة بمشاركة أوركسترا عالمية.
كما تخلل الفقرة الغنائية عروضا موسيقية من عدة مناطقة عالمية شملت ريودي جانيرو بالبرازيل، وباريس في فرنسا ، نيويورك في الولايات المتحدة.
وعقب ذلك قدمت النجمة المصرية شريهان فقرة استعراضية من الفن الفرعوني للحضارة المصرية القديمة.
وقالت بعد انتهاء الفقرة الاستعراضية: “مصرية أنا وأفتخر بانتمائي لأقدم شعب وأول حضارة وأول جيش نظامي على وجه الأرض وأول دولة في العالم لها تاريخ مكتوب، ومحظوظ الذي ولد في بلد الفن فيها متأصل ومنحوت على الجدران ويجري في عروقي وعروق كل مصري من آلاف السنين”.
عقب ذلك، القى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة قال فيها إن المتحف المصري الكبير صورة مجسمة تدل على مسيرة شعب كريم وبناء للحضارات صانعا للمجد معتزا بوطنه.
وأضاف السيد الرئيس أن مصر هي أول من خططت للحضارة وفيها شهدت الدنيا ميلاد الفن والفكر والكتابة والعقيدة.
وعقب كلمة السيد الرئيس شهدت سماء الجيزة عروضا بالألعاب النارية أنارت سماء محافظة الجيزة وأبهرت كافة الحاضرين، حيث حاوطت كافة أنحاء المتحف.
ثم شهد السيد الرئيس عروضا على الطراز الفرعوني.
ومضى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: “اليوم ونحن نحتفل معا بافتتاح المتحف المصري الكبير نكتب فصلا جديدا من تاريخ الحاضر والمستقبل في قضية هذا الوطن العريق فهذا أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة حضارة مصر التي لا ينقضي بهاؤها هذا الصرح العظيم ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة بل هو شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري الذي شيد الأهرامات ونقش على جدران سيرة الخلود شهادة تروي للأجيال قصة وطن ضربت جذوره في عمق التاريخ الإنساني ولا تزال فروعه تظلل حاضرة يستمر عطائه في خدمة الإنسانية”.
وتابع السيد الرئيس السيسي “الحضور الكريم إن هذا الإنجاز الذي نشرف جميعا بافتتاحه اليوم جاء نتيجة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية ولا ننسى الدعم الكبير الذي قدمته دولة اليابان الصديقة لصالح هذا المشروع الحضاري العملاق، كما أعرب عن تقديري للجهد المخلص الذي بذله أبناؤنا على مدار الأعوام السابقة من مسؤولين ومهندسين وباحثين وأثريين وفنيين وعمال من أجل تحقيق هذه المهمة التاريخية العظيمة”.
وتابع السيد الرئيس: “إن المتحف المصري الكبير صورة مجسمة تنم عن مسيرة شعب سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ فكان ولايزال الإنسان المصري دؤوبا صبورا كريما بناءً للحضارات صانعا للمجد معتزا بوطنه حاملا راية المعرفة ورسولا دائما للسلام وظلت مصر على امتداد الزمان واحة للاستقرار وبوتقة للثقافات المتنوعة وراعية للتراث الإنساني”.
واختتم السيد الرئيس السيسي كلمته قائلا ” في ختام كلمتي أجدد الترحيب بكم في بلدكم الثاني مصر بلد الحضارة والتاريخ بلد السلام والمحبة وأدعوكم إلى الاستمتاع بهذه الاحتفالية وأن تجعلوا من هذا المتحف منبرا للحوار ومقصدا للمعرفة وملتقى للإنسانية ومنارة لكل من يحب الحياة ويؤمن بقيمة الإنسان تحيا مصر وتحيا الإنسانية شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
المصدر: النيل للأخبار

