الرئيس السيسى : مبادرات الرعاية الصحية تلقى تقديراً دولياً .. وأدعو الى الثقة فى فى جهود تطوير التعليم
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المبادرات التي نفذتها الحكومة في قطاع الصحة خلال عام ونصف العام، كانت نتائجها إيجابية للغاية، وصارت محل تقدير من مؤسسات عالمية مختلفة معنية بالصحة.
وأعلن الرئيس السيسي – خلال كلمته في ختام حفل إفطار الأسرة المصرية مساء أمس الأحد – أن الحكومة ستبدأ في تنفيذ برنامج التأمين الصحي انطلاقا من بورسعيد، ثم من خمس محافظات، مشيرا إلى أن هذا البرنامج جديد من نوعه ويستهدف الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية للمواطنين.. موضحا أن البرنامج مثله مثل برامج تطوير الخدمات الجماهيرية التي تنفذها الدولة بحاجة إلى مساندة المواطنين ودعمهم.
وقال إنه تم الانتهاء من إجراء المسح الطبي لنحو 51 مليون مواطن، وتم الاطمئنان على صحتهم خاصة بالنسبة لفيروس “سي” والأمراض غير السارية، وأنه بنهاية العام الحالي ستكون مصر في مكانة متقدمة عالميا في القضاء على فيروس “سي”.
وبالنسبة لقوقعة الأذن، دعا الرئيس السيسي إلى فحص الأطفال حديثي الولادة طبيا للتأكد من سلامة قوقعة الأذن، حيث أن خبراء الطب يقولون إنه يمكن علاج العيوب بهذه القوقعة في حالة اكتشافها مبكرا، بينما يستحيل العلاج إذا تخطى الطفل خمس سنوات.
وأضاف أن علاج الحالات بقوائم الانتظار غطى حتى الآن 200 ألف حالة، مؤكدا أن الدولة تسعى إلى توفير الرعاية الصحية للمواطنين على قدر الإمكان.
وأشار إلى خطة الحكومة في الإصلاح الإداري خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة.. وقال إن هناك برنامجا للتطوير والتحديث الإداري في الجهاز الإداري للدولة، وإن انتقال الوزارات إلى العاصمة الإدارية لن يكون مجرد نقل مكاتب وموظفين وإنما تطبيق أساليب حديثة على مستوى عالمي في الإدارة، على أن يتم نقل هذه الأساليب إلى المحافظات.
وأوضح الرئيس السيسي أن برنامج الإصلاح الإداري يتضمن أيضا وقف التعيينات في الجهاز الإداري للدولة، والهدف من ذلك إقامة دولة عصرية وفقا للدراسات العلمية، خاصة وأن من سيتحمل دفع مرتبات أي موظفين جدد لا تحتاجهم الوظائف العامة هم شباب المستقبل أنفسهم، حيث أن هذه المرتبات ستلقي أعباء ضخمة على الموازنة العامة للدولة.
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن إصلاح منظومة التعليم يأخذ الكثير من الجهد والإعداد والتكلفة لتحقيق مستقبل أفضل لأولادنا وبلدنا.. داعيا أولياء الأمور والطلبة إلى الثقة في الجهود التي تقوم بها الدولة في هذا الصدد.
وقال الرئيس السيسي – خلال كلمته في إفطار الأسرة المصرية – “إن مسار التعليم خلال الخمسين عاما الماضية أنتج قدرة متواضعة وعقلا كل همه أن يأخذ شهادة للتوظيف بدون أي طموح ودون أي دافع للنمو والتقدم، وهذا أمر لا يسهم في بناء الدول الكبرى”.. مضيفا “هذا الوضع جعلنا نفكر في ضرورة تطوير التعليم، ولكننا وجدنا عقبات من كل اتجاه.. إذا كنتم تريدون تعليما جيدا فهناك تكلفة وحتمية في التحمل والجهد ولكن لن يكون ذلك على حساب مستقبل أولادنا”.
وتابع قائلا “هناك آلاف المدارس التي تحتاج إلى تحديث النظم بها من حاسبات واتصالات وغير ذلك، ونواجه انتقادات بأن نظام الاتصالات يقع، ولكن علينا أن نتحمل حتى تنجح المنظومة كلها لنصل إلى تعليم جيد”، مؤكدا أن المسار الحالي يصل بنا بالفعل إلى تعليم جيد ولكن جني الثمار يحتاج إلى مزيد من الوقت.
ودعا أولياء الأمور والطلبة إلى ألا يتصوروا أن نظام التعليم الجديد سيكون على حساب مستقبلهم، موجها حديثه لهم “تكاتفكم سيجعلنا نحقق نتائج أفضل”.
وحول ما يثار في الأقصر بشأن طريق الكباش، قال الرئيس السيسي “إن تطوير طريق الكباش بدأناه منذ عام ونريد تكملة المسار، حيث إن الحكومة رصدت مبلغاً كبيراً لتطوير هذا الطريق.. حبانا الله بتاريخ عظيم علينا الحفاظ عليه وتقديمه للناس في الصورة التي تليق به”.
وأضاف “أننا لا يمكن أن نظلم أهلنا في أي مكان سواء سيناء أو مطروح أو الوادي أو أسوان، لافتا إلى أن القرية التي يمر بها طريق الكباش في الأقصر متعدى عليها والمنازل موجودة على أرض ليست ملكا لقاطنيها ومع ذلك ستقوم الدولة بتعويضهم”.
وبالنسبة لمجرى العيون، نفى الرئيس السيسي ما تردد حول أن الدولة تقوم بإخراج الناس بالقوة، موضحا أن مشروع التطوير بدأ قبل عام 2010، حيث نسعى لتطوير وتحديث مشروع مدابغ الجلود ونقل الناس لمكان أفضل به كل المواصفات اللازمة لانطلاق هذه الصناعة في مصر.. وقال إن أكثر من 85% من الناس أخذوا أماكنهم الجديدة، وأنه وجه الحكومة بأن تتحمل نفقات انتقال الناس للإسهام في تغيير حياتهم إلى الأفضل.. مشددا على أنه تتم مراعاة مصلحة المواطنين في كل أمر من الأمور، مؤكدا أن مصر لن تقوم إلا بشعبها.
المصدر : أ ش أ