قال الجيش الباكستاني للرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني اليوم الجمعة إن أمن البلدين “مرتبط بعلاقة لا تنفصم” وذلك في مستهل زيارة مدتها يومان يقوم بها رئيس أفغانستان الجديد بهدف إعادة بناء العلاقات بين الدولتين.
وتضررت العلاقات بين باكستان وافغانستان بالاتهامات المتبادلة حيث تقول كل دولة ان الاخرى تستضيف وتشجع متمردين معادين لها يعبرون الحدود وينفذون هجمات دامية.
وقال الميجر جنرال عاصم باجوا رئيس قسم العلاقات العامة في الجيش الباكستاني في تغريدة على موقع تويتر إن زيارة عبد الغني -وهي أول زيارة دولة له لباكستان- تأتي وسط اجواء ايجابية وأضواء “مسلطة” على التعاون الحدودي.
وأضاف “تحية إلى تضحيات باكستان التي تبشر بالخير للمنطقة.. الأمن والاستقرار هدف مشترك. وأمننا مرتبط بعلاقة لا تنفصم.”
وقالت تسنيم اسلام المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية ان المحادثات بين الرئيس الافغاني ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي تولى منصبه العام الماضي ستكون واسعة النطاق وستتطرق الى قضايا عديدة.
وأضافت “السلام والاستقرار وكل ما له صلة بالتعاون الثنائي والتواصل السياسي والتعاون الاقتصادي وبرنامج التدريب .. كل شيء على مائدة التفاوض.”
ومن أسباب قلق باكستان الرئيسية تنامي نفوذ الهند -خصمها التقليدي- في أفغانستان مع انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي من البلاد هذا العام. ودربت الهند مئات من قوات الامن الافغانية في اطار اتفاق ثنائي.
وكان الجيش الباكستاني قد عرض برنامج تدريب على الجيش الافغاني هذا الشهر. ومثل هذه العروض قدمت من قبل لكن الافغان رفضوها وسط شكوك في أن اسلام اباد تؤوي متمردين افغانا.
وعرض الرئيس الافغاني الذي تولى السلطة في سبتمبر دورا اكبر على الصين كوسيط في مفاوضات السلام مع حركة طالبان.
وتتمتع الصين بعلاقات جيدة مع كل من افغانستان وباكستان التي تواجه ايضا تمردا من طالبان الباكستانية. وتشعر بكين بالقلق ايضا من تنامي التشدد الاسلامي في اقليم شينجيانغ.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية ان اسلام اباد ترحب بالدور الصيني الموسع وتنتظر اي طلب من أفغانستان يمكن ان يساعد في استئناف عملية السلام الافغانية المتعثرة.
المصدر: رويترز