سجلت أسعار الذهب تراجعا، خلال تعاملات الأربعاء المبكرة، تحت ضغط من ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية بينما واصلت الأسواق تتبع التأثيرات المحتملة للرسوم الجمركية الجديدة التى فرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
انخفض الذهب فى المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2912.09 دولار للأونصة (الأوقية)، بعد ارتفاعه بنحو واحد بالمئة أمس الثلاثاء، فى حين صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2922.70 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وارتفعت العملة الأمريكية مما جعل المعدن الأصفر أكثر تكلفة للمشترين الأجانب. وزادت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات، مما قلص جاذبية الذهب الذى لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة فى المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 32 دولارا للأونصة، واستقر البلاتين عند 960.25 دولار، وزاد البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 949.05 دولار.
وقال تيم ووترر كبير محللى السوق لدى كيه.سي.إم تريد “حقق الدولار الأمريكى انتعاشا طفيفا خلال الكلمة التى ألقاها ترامب أمام الكونجرس بمجلسيه، وهو ما أدى إلى فقدان سعر الذهب بعض الزخم”.
وتابع “أتوقع أن يظل الذهب من الأصول المطلوبة فيما تظل حالة عدم اليقين بشأن التجارة الدولية السمة السائدة فى السوق”.
ودخلت الرسوم الجمركية الجديدة التى فرضها ترامب بنسبة 25 بالمئة على الواردات المكسيكية والكندية حيز التنفيذ، الثلاثاء، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى المثلين وصولا إلى 20 بالمئة، مما أشعل حروبا تجارية يمكن أن تؤثر سلبا على النمو الاقتصادى وترفع الأسعار بالنسبة للأمريكيين الذين لا يزالون يعانون من سنوات من التضخم المرتفع.
وردت الصين وكندا بفرض رسوم جمركية على مجموعة من السلع الأمريكية، ومن المتوقع أن ترد المكسيك الأحد.
وقال جون وليامز رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى فى نيويورك إن الرسوم الجمركية الأمريكية من المرجح أن تدفع التضخم إلى الارتفاع، مضيفا أن سياسة أسعار الفائدة الحالية مناسبة ولا تحتاج إلى تغيير.
وعلى الرغم من أن الذهب يمثل تحوطا فى مواجهة التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة قد يقلل من جاذبيته.
وأعلنت الصين، أكبر مستهلك للمعادن، المزيد من إجراءات التحفيز المالى مما يشير إلى جهود أكبر تهدف لتعزيز الاستهلاك باعتباره وسيلة لدعم مسار الاقتصاد نحو النمو المستهدف هذا العام البالغ نحو خمسة بالمئة.
المصدر: وكالات

