واصل الدولار قفزاته ليصل إلى 10 جنيهات للمرة الأولى فى تداولات السوق السوداء، وهو ما يراه كثيرون أنه كسر لحاجز نفسى كبير لما يمثله حاجز الجنيهات العشرة من ثقل عددى إضافة الى أنه جاء فى أعقاب خطوات البنك المركزي من تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار بواقع 112 قرشاً دفعة واحدة.
تخطي الدولار لعتبة الجنيهات العشرة يدلل على أن خطوات المركزى للقضاء على السوق السوداء للعملة الخضراء لم تفلح بعد وكأن مصر تعانى سباقاً على سعر الدولار بين السوقين الرسمية والموازية، فالأخيرة قادرة على القفز عالياً أمام التسعير الرسمى الذى يحدده المركزي.
وضمن هذا الإطار رأى “هشام إبراهيم” الخبير المصرفى أن تجاوز الدولار لعتبة العشرة جنيهات يبدو أمراً متوقعاً على أساس أن التشخيص لمشكلة سوق الصرف فى مصر يتم بشكل خاطئ “حتى الآن”، وبالتالى تأتى الحلول من دون نتائج أيضاً.
وأضاف الحل يكمن فى إعادة تنظيم سوق الصرف بشكل جذرى، معتبراً أن المركزي لم يقدم حتى الآن روشتة أو يتخذ خطوات حقيقية لمعالجة الخلل الحقيقى فى سوق الصرف.
ورأى أن السباق بين السعرين الرسمى والموازى سيبقى مستمراً حتى إذا خفض المركزى سعر الجنيه مرة جديدة، فإن السعر فى السوق السوداء سيقفز عليه مجدداً لأن آلية السعر الحقيقى مفقودة فى ظل قلة العرض وزيادة المطلوب.
وتوقع إبراهيم ارتفاع سعر الدولار أكثر من حاجز العشرة الجنيهات طالماً أن آلية التسعير الحقيقية مفقودة، مضيفاً بقوله “تجاوز الـ10 جنيهات أمر متوقع” .
المصدر: وكالات