تراجع الدولار الأمريكي اليوم الخميس بفضل تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة في أعقاب انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي استمر 43 يوما، في حين استمر انحسار موجة الهبوط في الآونة الأخيرة والذي جاء نتيجة تراجع التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة.
ومن المقرر أن تعود الحكومة الأمريكية للعمل اليوم الخميس بعد أن أدى الإغلاق الأطول على الإطلاق إلى عرقلة حركة الطيران وقطع المساعدات الغذائية عن الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض وعدم دفع أجور ما يربو على مليون موظف لما زاد على شهر.
وتلقت العملة الأمريكية دعما أيضا بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول الشهر الماضي إن خفض سعر الفائدة في اجتماع البنك في ديسمبر ليس مؤكدا.
وينتظر المتعاملون حاليا سيلا من البيانات، التي تأخرت بسبب الإغلاق الحكومي، لإيجاد مؤشرات جديدة على متانة الاقتصاد وسياسة أسعار الفائدة.
ينقسم صناع السياسة النقدية لدى الاحتياطي الاتحادي حول ما إذا كان ينبغي الاستمرار في خفض أسعار الفائدة في وقت لا يزال فيه التضخم مرتفعا نسبيا.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات منها الين واليورو، بما يعادل 0.26 بالمئة إلى 99.22 نقطة، مع ارتفاع اليورو 0.28 بالمئة إلى 1.1624 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 30 أكتوبر .
ومقابل الين الياباني، تراجع الدولار 0.23 بالمئة إلى 154.43 ين.
ووصل الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في تسعة أشهر مقابل العملة اليابانية أمس الأربعاء بعد أن عبرت رئيسة الوزراء اليابانية عن تفضيل إدارتها بقاء أسعار الفائدة منخفضة وطلبت التنسيق الوثيق مع بنك اليابان.
ووجه وزير المالية الياباني ساتسوكي كاتاياما تحذيرا شفهيا جديدا بشأن ضعف الين مع اقترابه من 155 مقابل الدولار، مشيرا إلى “تحركات أحادية الجانب وسريعة في سوق الصرف الأجنبي”.
ووصل الين اليوم الخميس إلى أدنى مستوياته مقابل اليورو منذ عام 1999، عندما تم طرح العملة الموحدة.
وربما يؤدي ضعف الين إلى إجبار بنك اليابان على رفع سعر الفائدة الشهر المقبل.
المصدر: وكالات

