تقول افتتاحية صحيفة “الخليج” الامارتية، اليوم الثلاثاء، ان العالم يمر بلحظات فارقة تجعل من الأهمية بمكان ضرورة الاحتكام إلى قواعد القانون الدولي، على أن تطبق هذه القواعد على الجميع دون استثناء. فالعالم اليوم يمر بفترة تحولات كبرى على أكثر من صعيد، هذه التحولات ما لم تنضبط بقواعد مستقرة وراسخة فإن من الممكن أن يتسبب عدم الرضا عنها من قبل البعض في توترات يمكن أن تصل إلى حد النزاعات المسلحة، فضلاً عما قد تحدثه من دمار واسع في ظل القدرة التدميرية المتزايدة للأسلحة التقليدية.
وذكرت الصحيفة ان الأمم المتحدة عندما نشأت على أنقاض ويلات الحرب العالمية الثانية كان الهدف واضحاً كما ورد في ديباجة الميثاق، وهو إنقاذ «الأجيال المقبلة من ويلات الحروب»، والإيمان بالحقوق المتساوية للأمم مع تبيان للأحوال. هذه الأهداف النبيلة لم تتغير، ولكن من الواضح أن آليات ضمان تحقيقها لم تكن تعمل بالقدر الكافي لتحقيقها.
فالعالم اليوم بحسب صحيفة الخليج بحاجة إلى العودة إلى الالتزام بالقواعد الراسخة في القانون الدولي من حيث احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ومن ثم اللجوء إلى الوسائل السلمية لما قد ينشأ من منازعات، كما تبقى الحاجة ملحة لمعالجة المظالم التاريخية التي ما زالت تتسبب في أنين الكثير من البشر على الرغم من وجود الكثير من القرارات التي تؤكد حقوقهم غير القابلة للتصرف.
المصدر: وكالات