ذكرت صحيفة (الخليج) الإماراتية، أن الأفعال الإجرامية التي ترتكب بحق المصحف الشريف، تشكل استفزازا مروعا لمشاعر المسلمين وتهدم كافة الجهود المبذولة للتعايش والتسامح بين الإسلام والمسيحية والأديان السماوية الأخرى.
وكتبت الصحيفة – في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان /بين الحرية والكراهية/ “تحت ستار حرية التعبير المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يتم انتهاك حقوق الآخرين الذين يختلفون في الرأي أو المعتقد أوالدين أو اللغة أو الانتماء القومي، مشيرة إلى أن الجرائم التي ارتكبت من قبل متطرفين في السويد وهولندا بحق المصحف الشريف، هي شكل من أشكال العدوان على الحرية، لأنها تدخل في صميم أعمال العنصرية والكراهية التي تستهدف الآخر المختلف دينياً وعرقياً، وتشكل استفزازاً لأكثر من مليار مسلم.
وأضافت، أنه إذا كان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يؤكد أن جميع الناس يولدون أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، فهذا يعني أنه لا يجوز الاعتداء على حقوق وكرامة الآخرين.. كما لا يجوز التذرع بحرية التعبير جزءاً أساسياً من الديمقراطية في ازدراء أديان ومعتقدات الآخرين الدينية والسياسية، أو الإساءة إلى كتبهم السماوية المقدسة.
وأكدت الصحيفة – في ختام افتتاحيتها – أنه عندما يتم استغلال الحرية لإثارة الكراهية والعنف والإرهاب والتعصب، لا بد من اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه من يرتكبون مثل هذه الجرائم.
المصدر : وكالات أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )
