أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي تمسك الإدارة الأمريكية بدفع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية. جاء ذلك ردا على المذكرة التي تقدم بها نحو خمسين دبلوماسيا أمريكيا يعارضون فيها السياسة الأمريكية تجاه سوريا ويدعون إلى توجيه ضربات عسكرية للنظام السوري.
وقال كيربي – في تصريحات صحفية – إن الإدارة الأمريكية لا تزال تؤمن بان التسوية السياسية هي أفضل حل للشعب السوري موضحا انه في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن سياستها الحالية تجاه الأزمة السورية تنظر في خيارات أخرى لكنها ليست الأفضل على حد قوله.
وشدد على أن أفضل خيار هو التوصل إلى تسوية سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة يختارها الشعب السوري بدون الرئيس بشار الأسد.
وأقر كيربي بانه لا أحد يرضى عن الوضع الراهن في سوريا حيث يموت الكثيرون سواء بسبب سياسات التجويع أو القصف واستمرار إنتهاك إتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد أن الولايات المتحدة تعمل على ثلاث مسارات هي استئناف المفاوضات السياسية وتحقيق التزام جاد بوقف إطلاق النار في مختلف أنحاء سوريا ووصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
وقال كيربي أن الخارجية الأمريكية ستصدر ردا رسميا على المذكرة التي قدمها الدبلوماسيون المنشقون غير انه أوضح أن الرد والمذكرة الأصلية لن يتم نشرهما.
وكانت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز كشفا عن مذكرة وقعها نحو خمسين دبلوماسيا أمريكيا وجهوا فيها انتقادات لاذعة لسياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحل الأزمة السورية وقالوا أن الوضع الراهن في سوريا يؤدي إلى أوضاع كارثية في المجال الإنساني وعلى الصعيد الدبلوماسي وتفاقم مشكلة الإرهاب.
المصدر: أ ش أ