بدء تطبيق قرار غلق المحلات والكافيهات والمولات من 9 مساء اعتبارا من اليوم لمدة 15 يوما
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن الدولة المصرية تتعامل بسياسة الاتزان منذ بداية جائحة كورونا.
وأضاف مدبولي – خلال مؤتمر صحفي الأربعاء – أنه منذ ظهور فيروس كورونا المستجد ونحن قمنا بعمل سياسة واضحة ما بين محورين وهما الحفاظ على حياة وسلامة المواطنين المصريين من خلال إجراءات كثيرة اتخذناها للتعامل مع هذه الجائحة، فضلا عن دوران عجلة الاقتصاد المصري وعدم إيقاف العديد من الأنشطة الاقتصادية، ونحن نراعي تحقيق الاتزان والتوازن ما بين الحفاظ على صحة المواطن والتأكيد على استمرار عجلة الاقتصاد.
ونوه إلى أن الدولة المصرية اجتازت الموجتين الأولى والثانية من فيروس كورونا، مضيفا “أننا في الموجة الثالثة لوباء فيروس كورونا “.
ولفت إلى أن دول العالم تشهد زيادة في أعداد الإصابات، منوها إلى أنه بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي ندعم العديد من الدول التى وصلت فيها الجائحة الى مرحلة الكارثة الإنسانية إيمانا بدور مصر وقوتها الناعمة في دعم كل الدول التى تعاني من أي ظروف شديدة الصعوبة خلال هذه المرحلة.
وأكد على أن الدولة المصرية لم تتأخر في اتخاذ إجراءات التعامل مع الجائحة، مذكرا أنه في الموجة الأولى كان هناك نقص في الأدوية المعالجة للفيروس ، وتحركنا في هذا الموضوع ونؤمن الآن كل المنتجات الطبية والأدوية؛ قائلا: “ولا يوجد فيها أى نقص، وتم فتح كل المستشفيات وتطوير مستشفيات الحميات وتحركنا على شراء كم هائل من الأجهزة والمعدات والأدوات، وتوفير الأكسجين الطبي للتعامل مع الجائحة، ونتابع كل ساعة لمنظومة الأكسجين على مستوى الجمهورية”.
وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إنه يتقدم بالشكر إلى كل رجال الصناعة المصرية الوطنية الذين “قاموا بمساندتنا والعمل معانا، وتحويل جزء من طاقتها الانتاجية من الأكسجين الذي كان يدخل في الصناعة وتوفيره لنا، وبالتالي قامت هذه المصانع والشركات بوقف خطوط انتاجهم اللي كانت بتطلع للصناعة حتى يستطيعوا تلبية احتياجات الدولة في المجال الطبي”.
وأضاف “إننا نتحرك في كل الأصعدة على مدار اليوم ومتابعة الموقف في كل المستشفيات والمحافظات”، ولفت إلى حالة النقص التي حدثت في محافظة سوهاج من أجهزة التنفس الصناعي والرعاية المركزة لبضعة أيام فقط، وتم التحرك بصورة كبيرة جدا وتغطية النقص من خلال إضافة عدد من الأسرة للمنظومة وتلبية الاحتياجات والمتابعة مع كل المحافظات وكل المنشأت الطبية على مدار اليوم حتى نستطيع تلبيتها.
وتابع أن الدولة من أول لحظة تبذل قصارى جهدها للتعامل مع الأزمة وإدارتها لشدتها وقسوتها الذي يعاني منها العالم كله، وقال “كل الشكر والتقدير للأطقم الطبية الذين يبذلون قصارى جهدهم وعملهم البطولي والمعاملة مع المواطنين”، لافتا إلى أن الأطقم الطبية أصبح لديهم خبرة كبيرة لإدرة هذه الأزمة.
وأكد رئيس الوزراء توفير اللقاحات الخاصة بفيروس (كورونا) وتأمين أكبر قدر ممكن للمواطنين المصريين، وأن هذه اللقاحات أمنة وفعالة وتستطيع أن تحقق نسبة لا بأس بها والحد من حدة المرض وتقى المواطن من المرض بصورة كبيرة.
وأوضح أنه تم تسجيل كل اللقاحات الرسمية التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية وتعطيها لمواطنيها، مشيرا إلى أن توجيهات السيد الرئيس بإتاحة كل المبالغ المالية المطلوبة لإتاحة هذه اللقاحات على أكبر حجم ممكن للمواطنين.
ونوه رئيس الوزراء إلى أنه تم إعطاء اللقاح إلى أكثر من مليون مواطن، مضيفا أننا في نفس الوقت نتحرك للحصول على 5 مليون جرعة خلال شهر مايو ، وتم عمل تعاقدات إلى نهاية العام الحالي مع كل المؤسسات العالمية التي تنتج هذا اللقاح المعتمدة لإتاحة أكبر قدر من اللقاحات للمواطنين حتى نهاية هذا العام.
وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي “إننا لم نكتفي بهذا بل تحركنا أيضا نحو توطين تصنيع اللقاح داخل مصر، ووقعنا عقد أو برتوكول للتعاقد على توطين تصنيع أحد هذه اللقاحات مع أحد الشركات العالمية لإنتاج 40 مليون جرعة في خلال العام الحالي”، مشيرا إلى أن هناك أيضا محاولة أخرى لتوطين تصنيع نوع أخر من اللقاحات بنفس العدد في خلال هذا العام حتى نتيح هذا العدد الكبير من اللقاحات لكل المواطنين في المرحلة القادمة.
وأضاف “إننا نتحرك كدولة بكل امكانياتنا وبكل طاقتنا وهناك متابعة يومية من الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى نضمن تأمين كل احتياجاتنا خلال هذه المرحلة”، لافتا إلى أننا رصدنا عدم قناعة وتخوفات من المواطنين للحصول على اللقاحات، ومؤكدا أنه لا يتم تسجيل أي لقاح في العالم إلا أن يكون قد مر باختبارات كثيرة وعديدة.
ونوه بأنه حتى لو كانت هناك بعض الآثار الجانبية الطفيفة للقاح والتي تحدث لعدد محدود جدا من المواطنين أعدادها لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة فهى تعتبر طفيفة بالنسبة للملايين من الذين تلقوا اللقاحات بشكل آمن.
وقال “إن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لإدارة هذه الأزمة وإتاحة كل الأدوية والمسلتزمات الطبية وتأمين الأسرة والأطقم الطبية المدربة واللقاح المطلوب للمواطنين ولكن هذه الأزمة في العالم كله تتم إدارتها بشقين الأول بتحرك الدولة بمؤسساتها والثاني مسئولية المواطن فى الأخذ بالإجراءات الاحترازية”.
وشدد على أن كل قرارات الحكومة تطلب من المواطنين الالتزام بالإجراءات الإحترازية وتجنب أماكن التجمعات وارتداء الكمامة والتي أجمع العالم على انها السبيل الحقيقي للحد من الإصابة بالمرض ، وعندما رصدنا عدم الإتزام من أعداد كبيرة من المواطنين بارتداء الكمامة اتخذنا قرار بفرض غرامة على المواطن لعدم ارتدائه الكمامة في الأماكن غير المفتوحة وحتى هذه اللحظة تم تسجيل مليون و700 الف غرامة على المواطنين.
وأكد أنه وفي هذه المرحلة يجب أن يكون لدي المواطنين قناعة بأننا في جائحة وظروف صعبة جدا وكل ما تطلبه الدولة من المواطن هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية ، لافتا إلى أنه عندما قمنا بفتح المنشآت الاقتصادية والخدمية والترفيهية والتجارية وضعنا إجراءات احترازية وشددنا على ضرورة الإلتزام بها حتى يتم المحافظة على صحة المواطن وفي نفس الوقت عدم قفل هذه المنشآت التي تعد مصدر دخل للمواطنين ولكن للأسف رصدنا على مدار الأيام السابقة عدم إتزام بنسبة غير قليلة حيث تم مصادرة عدد كبير من “الشيشة” داخل الكافتيريات والقهاوي وهى من المحظور تماما استخدامها وتداولها وهذا ما أسفر عنه زيادة في أعداد الإصابات وأدى إلى الإصابات العائلية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة المصرية حتى هذه اللحظة قادرة على إدارة أزمة كورونا وما زال لدينا 30% إلى 35% من أسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي لاستقبال المصابين.
وشدد على أنه لابد من أخذ الإجراءات الاحترازية للتعامل مع هذه الفترة الاستثنائية، موضحا أن لجنة الأزمة اتخذت مجموعة من القرارات وسيتم تطبيقها اعتبارا من الغد وحتى 21 مايو وهي: غلق كل المحلات والمولات التجارية والمقاهي والكافيتريات والمطاعم ودور السينما والمسارح وما يمثلها في التاسعة مساء للحد من التزاحم، إلى جانب حظر أي اجتماعات أو مؤتمرات أو فعاليات واحتفالات فنية أو حفلات في أي منشآت.
وأكد أن أجازة العيد الفطر المبارك ستكون اعتبارا من الأربعاء القادم وحتى الأحد 16 مايو، وستغلق خلال هذه المدة الحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة.
وفيما يخص صلاة العيد، قال مدبولي سيتم صلاة العيد بالمساجد وبنفس الإجراءات الاحترازية التي تتم في صلاة الجمعة، كما أنه غير مسموح باصطحاب الأطفال في صلاة العيد.
ولفت مدبولي إلى أن هذه الفترة ستكون لمدة أسبوعين، و ستجتمع لجنة الأزمة قبل نهاية هذه المدة لتقييم الوضع الوبائي في مصر، وطالب المواطنين في هذه المرحلة بالالتزام بالإجراءات الاحترازية حفاظا على المواطن وأسرته، مشيرا إلى أن الدولة المصرية لم تدخر جهدا أو مالا في التعامل مع هذه الجائحة، مهنئا في الوقت ذاته الشعب المصري بمناسبة عيد الفطر المبارك.
المصدر: أ ش أ