نظمت الحكومة المغربية، اجتماعاً تفاوضياً جديداً الجمعة فى مدينة جرادة الواقعة بشمال شرق البلاد، والتى تشهد حراكاً اجتماعياً منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وقد احتشد جمع من المتظاهرين فى ساحة جرادة المركزية فى وقت كان وزير الفلاحة المغربى عزيز اخنوش يجتمع فى المدينة بالمسؤولين المحليين واخرين نقابيين وبوفد من المتظاهرين الشباب.
وقبل الاجتماع قال أحد النشطاء الشباب يدعى عزيز أنه “لم تتم الاستجابة لمطالب الحراك والدولة لم تقدّم حلا، لم يكن هناك تحرك ملموس”.
والجمعة، أغلقت جميع المتاجر والمصارف والمقاهى أبوابها فى يوم اضراب عام، وكان المتظاهرون قد احتشدوا بعد ظهر الجمعة بالساحة المركزية بجرادة حاملين اعلام المغرب ولافتات، وكانت اعدادهم أقل بقليل مقارنة بالأيام الأولى للتظاهرات غير أن صفوفهم كانت متراصة بحسب مشاهدات المصور.
وقال محمد وهو ثلاثيني عاطل عن العمل “اليوم مر 27 يوماً منذ المأساة، لسنا راضين، لم يتم اتخاذ أى اجراء”، وكانت المدينة شهدت تظاهرات اثر وفاة شقيقين فى حادث نهاية ديسمبر 2017 عندما كانا يحاولان بشكل غير قانوني استخراج الفحم من منجم مهجور.
وأضاف محمد “كما أننا منذ العام 1998 ننتظر تطوير المنطقة. سكان جرادة لا خيار امامهم سوى العمل فى مناجم سرية مخاطرين بحياتهم”.
المصدر: أ ف ب