اعتبر المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية يوسف المحمود، ما جاء في التصريحات المنسوبة لـ”مسؤول أمريكي رفيع” حول رفض الرئيس محمود عباس العودة إلى طاولة المفاوضات، بأنه تزوير واضح ومتعمد لرؤية القيادة الفلسطينية وللنضال والكفاح الوطني الفلسطيني، وبالتالي يندرج ضمن سياقات التحريض المرفوضة وغير المقبولة.
وأكد المحمود، في بيان اليوم الجمعة، أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، هي الطرف الحريص على نهج المفاوضات والحوار وإرساء أسس العملية السياسية، وترسيخ عملية السلام الحقيقية التي تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 67، ضمن إطار حل الدولتين واستنادا إلى قرارات الشرعية الدولية.
وشدد المتحدث الرسمي، على أن الرؤية الوطنية الفلسطينية تحض على التوصل إلى حل عادل عبر المفاوضات يستعيد كافة حقوق أبناء شعبنا وعلى رأسها حق تقرير المصير والسيادة والاستقلال.
وأشار إلى خطورة اللجوء للتحريف واختلاق مواقف غير حقيقية وإلصاقها بالطرف الفلسطيني من أجل التعبير عن رفض مواقفه والتأثير على مساعيه التي تحظى بقبول ودعم عربي ودولي، في إشارة الى التركيز الأخير في مساعي القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس بإيجاد آلية دولية جديدة لرعاية المفاوضات على خلفية إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن عاصمتنا المحتلة مدينة القدس.
وفي السياق ذاته، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن القيادة الفلسطينية “لم ترفض أي عرض لمفاوضات تهدف إلى تطبيق حل الدولتين”، مشددا على ذلك بقوله “لم نرفض المفاوضات من حيث المبدأ”.
وقال إن “هذه المزاعم لا تعدو كونها تحريضًا مفضوحًا وأقوالا غير مسؤولة”.
وتابع أبوردينة “نحن نتمسك بمفاوضات جادة طريقا للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 1967 وهذا ما أكد عليه الرئيس محمود عباس في خطابه أمام المجلس المركزي الفلسطيني، وفي لقائه الأخير مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل”.
وأوضح أن المفاوضات الجادة تتطلب أولا وقبل كل شيء أن يؤمن الطرف الآخر بحل الدولتين، وبالمفاوضات وليس الإملاءات”. وشدد على أن ما نقل على لسان المسؤول الأمريكي يعتبر تحريضاً مرفوضاً وجهلا بالوقائع.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية “عندما طالبنا بآلية دولية جديدة لرعاية المفاوضات فإن ذلك لا يعتبر خروجاً عن التزامنا بالمفاوضات كسبيل لتحقيق السلام بيننا وبين الإسرائيليين”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)