دعت الحكومة العراقية إلى ضرورة تعاون مختلف دول المنطقة والعالم مع بغداد في الحرب ضد الإرهاب ومساندة ما تقوم به، ودعم القوات المسلحة العراقية التي تتصدى لخطر يستهدف الأمن الدولي والإقليمي، والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وتجنب التحريض الطائفي، واعتماد المصداقية والموضوعية في تغطية ما يحدث في العراق، وتقدير التضحيات التي يقدمها العراقيون في هذه الحرب، مؤكدة أن الانتصارات التي يحققها المقاتلون العراقيون تصب في اتجاه تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي وتدفع مخاطر الإرهاب عن دول وشعوب المنطقة والعراق.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي – في إيجاز صحفي اليوم الأحد- “إن الإرهاب، وهو يهزم في كل معركة تخوضها القوات المسلحة العراقية ضده، لم يعد قادرا على الاحتفاظ بالمدن، ويفقدها واحدة إثر الأخرى وعلى نحو متسارع، وفي محاولة للتغطية على هزائمه المتتالية يلجأ إلى التفجيرات مستهدفا المدنيين العزل من كل أطياف المجتمع العراقي، مظهرا حقده ووحشيته ومجسدا عداوته للجميع”.
وأهاب بكل الأطراف السياسية والفعاليات الاجتماعية والدينية بتفويت الفرصة على الإرهاب، وإفشال مخططاته، بعدم السماح له بإحداث شرخ في العلاقة بين الكتل السياسية والحكومة أو بين المواطن والأجهزة الأمنية.
وأضاف أن الرد المناسب على جرائم الإرهاب ليس في الاتهامات المتبادلة، وهو ما يسعى له الإرهابيون من وراء جرائمهم الوحشية، بل بتواصل عمليات التحرير واستعادة المدن من قبضة الإرهاب، وتجريد “داعش” من قدرته على ارتكاب الجرائم ضد العراقيين.
وتابع “أن الرد الأمثل على جرائم “داعش” الوحشية يكمن في إظهار مزيد من الدعم للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وإبداء قدر أكبر من المساندة لها وهي تخوض الحرب ضد عدو لا يتورع عن استهداف المواطنين، ولا يميز في حربه ضد العراق والعراقيين بين مدني وعسكري أو بين رجل وامرأة أو بين شيخ وطفل أو بين طائفة وأخرى”.
وشدد علي أنه لا سبيل أمام العراق كي يوفر الأمن لمواطنيه ويحقق الاستقرار الدائم إلا بالانتصار النهائي في الحرب على الإرهاب، وهذا ما يستدعي توجيه كل الجهود لإنجاز هذا النصر وعدم تقديم أي أمر آخر عليه، ونبذ الخلافات السياسية وعدم الوقوع في الفخ الذي يحاول الإرهاب أن يوقع فيه العراقيين، بدفعهم للتصارع والتشكيك ببعضهم البعض.
وكانت سيارة مفخخة محملة بمادة (سي فور) شديدة الانفجار يقودها انتحاري انفجرت بمنطقة الكرادة داخل التجارية، ما أسفر عن استشهاد 50 مدنيا وإصابة أكثر من 80 آخرين، وتبني تنظيم (داعش) الإرهابي الهجوم.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد تفقد موقع التفجير صباح اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة، وتعرض موكبه لهجوم بالحجارة من الجماهير الغاضية من تكرار التفجيرات الإرهابية نتيجة الخروقات الأمنية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )