صمدت الهدنة في مدينة الحديدة اليمنية أمام خروقات جديدة تمثّلت في قصف مدفعي من جانب ميليشيا الحوثي، بانتظار وصول فريق من الامم المتحدة لترؤس لجنة مشتركة ستعمل على منع اتفاق وقف اطلاق النار من الانهيار.
هذا ويعم الهدوء اليوم الخميس، في ثالث أيام الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء، المدينة المطلة على البحر الأحمر التي تضم ميناء يشكّل شريان حياة رئيسيا لملايين اليمنيين.
بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، توصّلت الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي في محادثات في السويد الأسبوع الماضي إلى اتّفاق سحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الذي يعتمد عليه ملايين للتزوّد بالمؤن، ووقف إطلاق النار في المحافظة.
وينص اتفاق الحديدة على إنشاء لجنة مشتركة، برئاسة الأمم المتحدة، لمراقبة وقف إطلاق النار وعملية الانسحاب من المدينة.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن رئيس “لجنة إعادة الانتشار” الجنرال باتريك كاميرت عقد الاجتماع الأول للجنة من نيويورك الأربعاء عبر تقنية الفيديو “لبحث الخطوط العامة لعملها، بما في ذلك مدونة قواعد السلوك”.
وبحسب دوجاريك، فإن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش “يضغط بشدة” لضمان نشر الفريق الأممي بأسرع وقت، مشيرا إلى أن كاميرت سيتوجه إلى عمّان حيث يقع المكتب الاقليمي لمبعوث الامم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، قبل أن يسافر من هناك إلى العاصمة اليمنية صنعاء ثم الحديدة.
وتوقّع مصدر في الأمم المتحدة أن يصل الجنرال الهولندي إلى عمّان الجمعة، لافتا إلى أن موعد سفره إلى اليمن “يعتمد على الترتيبات اللوجيستية والرحلات المتوفرة”.
المصدر : أ ف ب