قال الجيش السوري اليوم الخميس إنه استعاد السيطرة على مدينة حلب بالكامل مع مغادرة آخر مجموعة من مسلحي المعارضة من المدينة مما يمنح الرئيس بشار الأسد أكبر انتصار له في الحرب.
وأعلن الجيش “عودة الأمن والأمان” إلى المدينة منهيا أربع سنوات من سيطرة مسلحي المعارضة على أجزاء من المدينة الواقعة في شمال سوريا.
وذكر التلفزيون الحكومي أن آخر مجموعة من مسلحي المعارضة وأسرهم غادروا يوم الخميس جيبا صغيرا كانوا يتحصنون فيه في حلب بموجب اتفاق يمنح الجيش وحلفاءه السيطرة الكاملة على المدينة بعد سنوات من القتال.
وتشير أحدث أرقام للأمم المتحدة إلى إجلاء ما لا يقل عن 34 ألف شخص من المدنيين والمسلحين من شرق حلب في عملية استمرت أسبوعا وعرقلها طقس شتوي شديد البرودة. لكن المنظمة الدولية تشير إلى بقاء آلاف آخرين.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين في نيويورك “عملية الإجلاء صادمة في ظل التزاحم وانتظار الأشخاص الضعفاء لساعات وسط درجات حرارة تقترب من الصفر.”
وغادرت آخر مجموعة جيبا صغيرا كان كل ما تبقى من قطاع كانت تسيطر عليه المعارضة ويشمل نحو نصف المدينة قبل أن يتعرض لحصار في الصيف وغارات جوية مكثفة أحالت مساحات واسعة منه إلى أنقاض.
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن الآلاف الذين غادروا المناطق الخاضعة للمعارضة في حلب بعد هجوم ساحق للحكومة قد يواجهون نفس المصير في ملجأهم الجديد خارج المدينة.
وحذر المبعوث الدولي قائلا للصحفيين في جنيف “ذهب كثيرون منهم إلى إدلب التي يمكن أن تصبح حلب التالية.”
وتعرضت حلب التي كانت في وقت من الأوقات مركزا اقتصاديا مزدهرا للدمار خلال الحرب التي أودت بحياة أكثر من 300 ألف شخص وأوجدت أسوأ أزمة لجوء في العالم وأدت إلى صعود داعش.
المصدر: رويترز