حققت القوات السورية تقدما ملحوظا بعدما استعاد الجيش السوري، السيطرة على بلدة النشابية وعددًا من البلدات والقرى في الغوطة الشرقية بعد أسبوعين من القصف العنيف على معقل الفصائل المقاتلة التي تظهر مقاومة شديدة .
وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان إن القوات السورية استعادت السيطرة على 10% من الغوطة الشرقية إثر تقدمها في عدد من البلدات في القطاع الجنوبي الشرقي.
وقال مدير المرصد لوكالة فرانس برس إن هناك معارك بين قوات النظام وجيش الاسلام أبرز الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية.
وأوضح ان القتال يجري في منطقة الريحان وبلدة الشوفينية حيث قتل 12 عنصرا من القوات السورية خلال ليل أمس.
واستمرت الاشتباكات رغم الهدنة اليومية التي أعلنتها روسيا وتستمر خمس ساعات وسمحت بخفض كثافة القصف الذي تشنه القوات السورية، الا ان الغارات والقصف المدفعي لم تتراجع وبخاصة خارج أوقات سريان “الهدنة”.
أفادت وسائل إعلام سورية اليوم /الأحد/ أن الغوطة الشرقية تشهد حالة نزوح كثيف للسكان مع تقدم القوات السورية باتجاه المنطقة وإن مئات الاشخاص بينهم ، نساء واطفالاً، يفرون من القصف في بلدة بيت سوى.
وعادت قوات الجيش السورى لتسيطر على جيب في جنوب شرقي المنطقة، يضم خصوصا “حزرما” و”النشابية” وعلى 10% من الغوطة الشرقية”.
يأتي ذلك بعد ارتفاع عدد القتلى أمس السبت إلى 21، رغم قرار أممي يطالب بوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يوما، وهدنة أعلنتها روسيا من جانب واحد في الغوطة تستمر لساعات يوميا.
وفي الوقت الذي لا تزال الغوطة الشرقية لدمشق تعيش تحت نار القذائف والغارات منذ أيام، تحاول فرنسا والأمم المتحدة إعادة إحياء أو فرض الهدنة.
في حين أكدت الأمم المتحدة الأحد أن قافلة إغاثة ومساعدات إنسانية لم تتمكن اليوم من الدخول إلى مناطق الغوطة وقالت إن قافلة إغاثة من عدة منظمات لن تمضي في طريقها إلى الغوطة اليوم كما كان مقرراً.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أبديا “قلقا عميقا” أمس السبت ازاء الوضع في الغوطة الشرقية حيث لا تزال الامم المتحدة غير قادرة على ايصال المساعدات اليها.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون وغوتيريش ” أكدا مجددا تصميمهما على حمل النظام السوري وحلفائه على تطبيق القرار 2401 خصوصا في ما يتعلق بايصال المساعدات الانسانية” بعد أسبوع على اقراره في مجلس الامن الدولي.
واضافت إن مواكب الأمم المتحدة يجب ان تتمكن منذ الآن من ايصال المساعدات الطبية والغذائية الضرورية للسكان المحاصرين.
المصدر : وكالات