كشف تقرير أعدته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الجيش الأمريكي قتل ما يقرب من 500 مدني في عام 2017، وذلك بالتزامن مع تولي الرئيس دونالد ترمب واستمرار القوات الأمريكية في دك معاقل تنظيم (داعش) الإرهابي والمسلحين في خارج الأراضي الأمريكية.
وفي دراسة أمر بها الكونجرس، أكدت وزارة الدفاع وفقا لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الأحد أنها نظرت في مزاعم حول تلك الحوادث، التي وقعت في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن، لتكون ذات مصداقية بعد المراجعة الداخلية فضلا عن اكتشاف إصابة 169 مدنيا آخر، ولكن أعرب خبراء قانونيون وجماعات مراقبة عن اعتقادهم بأن البنتاجون ربما حرص على تخفيض عدد غير المقاتلين الذين قتلوا في الغارات الجوية وغيرها من الأنشطة العسكرية الأخرى بشكل صارخ وذلك بسبب وجود نظام خاطىء للتحقيق وإحصاء الوفيات المحتملة.
فمن جانبها، أعلنت منظمة (إير وورز) المختصة بمتابعة الحرب الجوية ضد التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا وليبيا أن الولايات المتحدة وحلفاءها ربما يكونوا قتلوا ما يقرب من 6 آلاف مدني في الغارات الجوية بالعراق وسوريا وحدهما عام 2017.
ومع ذلك، أكدت وزارة الدفاع أنها التزمت بقوانين الحرب، ومن بينها تلك التي تشدد على ضرورة حماية المدنيين، ودافع مسؤلو الدفاع داخل واشنطن مرارا عن الاحتياطات التي يتخذوها لتجنب ضرب المواقع غير القتالية واستشهدوا بالتدابير التفصيلية التي يتم اتخاذها لمراجعة المواقع المستهدفة.
وكشفت وزارة الدفاع أنها قامت جنبا إلى جنب مع حلفائها بشن أكثر من 10 آلاف غارة جوية ضد معاقل تنظيم داعش الإرهابي عام 2017، وجاءت هذه الغارات في إطار عملية جوية ضخمة أسهمت في وضع التحديات أمام القدرات الاستخباراتية والعسكرية للولايات المتحدة.
المصدر: أ ش أ
