أصدرت محكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار شعبان الشامي، حكما بمعاقبة 20 متهمًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ومعاقبة متهمين حدثين بالسجن لمدة 3 سنوات لكل منهما، في ختام إعادة محاكمتهم، وذلك لإدانتهم جميعًا بارتكاب جريمة حرق كنيسة بمنطقة كرداسة في أغسطس 2013 عقب فض الاعتصام المسلح لجماعة الإخوان برابعة العدوية والنهضة.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، في المحاكمة الأولى للمتهمين، عاقبت المتهمين بالسجن المؤبد، ومعاقبة المتهمين الحدثين بالسجن لمدة 10 سنوات.. فتقدم المتهمون بطعن على الحكم أمام محكمة النقض التي قضت بنقض “إلغاء” ذلك الحكم وإعادة محاكمتهم من جديد.
وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعدما أسندت إليهم ارتكابهم لجرائم التجمهر المخل بالأمن والسلم العام الذي يستهدف التأثير على السلطات العامة في أدائها لعملها، مع علم المتهمين بأغراض هذا التجمهر، واستعمال القوة والعنف، والشروع في القتل، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وكذلك حيازة وإحراز أدوات مما تستعمل في الاعتداء على المواطنين (زجاجات حارقة وعصي) .
كما أسندت النيابة إلى المتهمين، ارتكابهم لجرائم الحريق العمد بإضرام النيران بأحد دور العبادة وسرقته وإتلافه عمدًا، وأكدت التحقيقات أن تلك الجرائم وقعت في ضوء جريمة التجمهر المخل بالأمن والسلم العام، وذلك تنفيذًا لغرض إرهابي.
وكشفت التحقيقات، أن المتهمين حملوا الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف الحارقة ومواد معجلة للاشتعال، وقاموا بتحطيم نوافذ والبوابة الرئيسية لكنيسة السيدة العذراء بكفر حكيم بمنطقة كرداسة، وأضرموا النيران بمبنى الكنيسة، وقاموا بمنع المواطنين من التدخل لإطفاء الحريق.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
