أشاد محرر الشؤون الدبلوماسية بصحيفة “الجارديان” البريطانية باتريك وينتور بقدرة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على تجنب أي مصاعب محتملة خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه تساءل عما إذا كان ستارمر قد تمكن من تغيير أي من مواقف ترامب في قضايا مهمة مثل غزة وأوكرانيا.
وكتب وينتور ، في مقاله الذي نشر اليوم عقب ختام زيارة ترامب لبريطانيا ، إنه بعد تجنب كل المصاعب المحتملة، سيشعر كير ستارمر بالسعادة لأن مؤتمره الصحفي مع دونالد ترامب عزز إدعاءه بأنه الشريك الأول لأمريكا في الدفاع والتجارة والآن في مجال التكنولوجيا.
غير أن الساعة التي قضاها الرجلان بعيدا عن الكاميرات ستكون الاختبار الحقيقي لمدى قدرة ستارمر على استخدام هذه الزيارة الثانية، بكل ما فيها من بريق، لتغيير أي من مواقف الرئيس الأمريكي.
ويرى وينتور أن ستارمر، الذي يحرص دائما في العلن على إيجاد نقاط اتفاق مع ترامب، قد استخدم هذا الوقت الخاص الثمين لمحاولة إقناع ترامب بإعادة النظر في موقفه فيما يتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحرب الروسية في أوكرانيا.
وأوضح الكاتب أنه فيما يتعلق بغزة، فبناء على المؤتمر الصحفي المشترك، يبدو أن ستارمر قد فشل. وقد أومأ ترامب بالموافقة عندما أخبره أحد المراسلين أنه “الرجل الوحيد القادر على وقف تدمير مدينة غزة، ومنع المجاعة في فلسطين، ومنع قتل المدنيين” ، لكنه رد بأنه لا يمكنه نسيان أحداث 7 أكتوبر، وأكد أن طلبه هو إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة.
ومع ذلك ، يرى وينتور أنه ثمة بعض نقاط التقارب بين ستارمر وترامب حول غزة، إذ يدعم ترامب سرا خطة جاريد كوشنر وتوني بلير لإعادة إعمار غزة، والتي لا تتضمن تهجير الفلسطينيين. لكن الصعوبة أمام ستارمر تكمن في إقناع ترامب بدعم خطط محددة علنا.
أما بشأن أوكرانيا، فيقول وينتور إنه قد يكون هناك توافق في الآراء ، فقد قال ترامب، وهو يبدو متأثرا، خلال المؤتمر الصحفي ، إنه شعر بخيبة أمل كبيرة، وأقر بأن الحرب كانت أكثر تعقيدا مما توقع.
وأكد الكاتب في ختام مقاله أنه ليس بمقدور رئيس الوزراء البريطاني السماح للرئيس الأمريكي بالتخلي عن أزمة أوكرانيا، ويجب عليه إقناعه بدعم خطط محددة بشأن غزة علنا.
المصدر: أ ش أ

