Smiley face أفادت تقارير بأن السلطات الفيتنامية عرضت على مزارعين، ستُزال مزارعهم لإفساح المجال أمام مشروع منتجع جولف بقيمة 1.5 مليار دولار تدعمه عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعويضات نقدية تصل إلى 12 دولارًا فقط للمتر المربع من الأرض، إضافة إلى توفير كميات من الأرز.
وذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية – نقلا عن هذه التقارير، اليوم /الاثنين/ – أن آلاف القرويين سيحصلون على التعويضات بناءً على حجم الأرض وموقعها، مشيرة إلى أن بعض المزارعين المسنين أعربوا عن خشيتهم من صعوبة إيجاد مصدر دخل مستقر بعد فقدان أراضيهم.
وانطلق العمل على المشروع، وهو الأول لمنظمة ترامب في فيتنام، بالتزامن مع مساعي البلاد للتوصل إلى اتفاق تجاري مهم مع الولايات المتحدة، في وقت كانت فيه فيتنام تواجه تهديدًا بفرض تعريفة جمركية بنسبة 46% في أبريل الماضي، قبل أن تُخفّض إلى 20% على كثير من السلع.
وقال رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه “إن المشروع يلعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة”، مؤكدًا أن القرويين سيحصلون على تعويضات، معربًا عن أمله في أن يسهم التطوير في توفير وظائف وتحسين سبل العيش.
ووفقًا للإعلام الفيتنامي الرسمي، سيشمل المشروع ملعب جولف فاخرًا من 54 حفرة، ومنتجعات فاخرة، وفيلات راقية، ومجمعًا حضريًا حديثًا، وتباينت ردود فعل السكان المحليين، حيث اعتبر كثير من المزارعين أن معدلات التعويض المعروضة منخفضة للغاية.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في مايو الماضي إلى أن المشروع حصل على الموافقة بشكل غير معتاد من حيث السرعة، وبدأ العمل فيه رغم عدم استكمال ما لا يقل عن ست خطوات مطلوبة قانونيًا، من بينها المراجعات البيئية.
ونفى البيت الأبيض وجود أي تضارب في المصالح، مؤكدًا أن صفقات منظمة ترامب منفصلة تمامًا عن المفاوضات التجارية للولايات المتحدة، وأن أصول دونالد ترامب موضوعة في صندوق ائتماني يديره أبناؤه، رغم أن الإفصاحات في يونيو أظهرت أن العوائد النهائية تعود إلى الرئيس.
ويقع المشروع في مقاطعة هانج ين جنوب العاصمة هانوي، ويُنفذ كشراكة بين منظمة ترامب وشركة “كينه باك سيتي” الفيتنامية للتطوير العقاري، بالإضافة إلى أن عائلة ترامب ليست طرفًا في عملية منح التعويضات للمزارعين.
وقال خمسة مزارعين مهددين بفقدان أراضيهم إنهم أُبلغوا بتقديم تعويضات تتراوح بين 12 و30 دولارًا لكل متر مربع من الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى مدفوعات عن النباتات المقتلعة وإمدادات من الأرز لعدة أشهر، فيما أوضح مسؤول محلي أن أسعار الأراضي الزراعية في المنطقة لم تتجاوز عادة 14 دولارًا للمتر المربع.

