أكد المتحدث العسكري باسم قوات التحالف العربي تركي المالكي اليوم الاثنين على استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والسماح بدخول السفن التجارية بما فيها سفن الوقود والمواد الغذائية للمساهمة في رفع المعاناة عن الشعب اليمني وتمكين الاقتصاد اليمني عبر كافة المنافذ من الاستفادة من تحسن بيئة الاستيراد الناتجة عن إيداع السعودية مبلغ ملياري دولار كوديعة في حساب البنك المركزى اليمني.
وأعلن المالكي – في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول التحالف العربي بالرياض – عن استمرار قيادة التحالف العربي في فتح ميناء الحديدة لمدة 30 يوما أخرى .. داعية الأمم المتحدة للمضي قدما نحو دعم وتطوير آلية التحقق والتفتيش “إمبوم” في مركزها بجيبوتي لمنع الميليشيات الحوثية الإيرانية من استمرار تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية للداخل اليمني واستخدام الميناء كقاعدة لانطلاق عملياتها ضد الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ومن جانبه..أكد مساعد وزير الخارجية الإماراتي سلطان محمد الشامسي أن الدعم المعنوي والسياسي والإنساني المقدم لليمن من التحالف العربي لهو دعم يسير على مسارات متوازية تدعم الحل السياسي وتخفف المعاناة عن الشعب اليمني التي تسببت بها المليشيات الحوثية والتي تعمل على تجويع وإهانة الشعب اليمني وفرض الحصار علي العديد من المناطق اليمنية من الحديدة وتعز ، ونهب مقدرات المصرف المركزي الأمر الذي أدي إلى تضخم العملة وخلق صعوبات في وضع الإقتصاد اليمني.
وقال الشامسي : “إن خادم الحرمين الشريفين قام بإيداع وديعة قدرها ملياران دولار لتخفيف وطأة الآثار الاقتصادية علي الاقتصاد اليمني”.. مؤكدا أن دولة الإمارات تدعم مواقف السعودية تجاه اليمن في مختلف الأصعدة وما قدمته الإمارات من دعم وتضحيات يؤكد صدق المواقف.
وأضاف : “إن دولة الإمارات قدمت منذ أبريل عالم 2015 منذ بداية تحرير عدن حتى نهاية عام 2017 مبلغ قدره ملياران و570 مليون دولار أمريكي تركزت على معظم المناطق الموجودة في اليمن واستهدفت 10 ملايين يمني في تنفيذ المشاريع وأعمال الإغاثة ، حيث تركزت أهم المسارات التي عملت بها على دعم الكهرباء وتوفير الوقود”.
وتابع : “أسهمت كذلك في تأهيل المطارات والموانىء مثل ميناء عدن ومطار عدن والمكلا ، وبناء أكثر من 400 مدرسة وإعادة تأهيلها ، وتأهيل الشرطة المحلية في رفع الأمن والأمان في المناطق المحررة مع استمرار البرامج الغذائية والعمل علي الدعم والتنسيق مع المنظمات المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
من جانبه .. أكد محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن أن خطة التحالف للعمليات الإنسانية في اليمن تهدف إلى زيادة قدرات الموانئ والمنافذ اليمنية على استيعاب الموارد بشكل أكبر فضلا عن زيادة عدد المنافذ البرية والجوية إلى اليمن بما يخدم ويساعد الشعب اليمني ويسهم في أمنه واستقرار وذلك بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي والمواد الغذائية والإنسانية والصحية للشعب اليمني.
وأوضح آل جابر أن خطة التحالف أعدت من قبل خبراء ومتخصصين ، مبينا أنه تم التشاور في خطواتها مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى ، مشيرا إلى أنه صدرت توجيهات بإنشاء مركز “اسناد العمليات الإنسانية الشاملة” بهدف الإشراف على تنفيذ الخطة الإنسانية في اليمن.
وأكد محمد أل جابر السفير السعودي لدي اليمن أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يؤكد مرة أخرى أنه يهدف إلى تحقيق الأمن والإستقرار في اليمن ، وإن إيران مستمرة في دعمها المليشيات المتطرفة في المنطقة والسعي لمد نفوذها وسيطرتها وتقويض مؤسسات الدولة الشرعية لتدميرها وتحويل البلاد إلى مليشيات وفوضي.
وقال السفير السعودي ـ في كلمة خلال اجتماع وزراء خارجية دول التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض – إن تدخل التحالف هو استجابة لطلب الرئيس اليمني بموجب المادة 51 بميثاق الأمم المتحدة ، وقد عبر المجتمع الدولي عن إرادته في قرار مجلس الأمن 2216 ، وما فعلته إيران وتسببت فيه من أزمة سياسية في اليمن واقتصادية وإنسانية وشكلت تهديدا للأمن الإقليمي والممرات البحرية.
وأضاف أن مليشيات الحوثي رفضت مقترحات المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد حرصا منها علي استمرار تهريب الذخائر والأسلحة والصواريخ عبر الميناء وزيادة تمويل قدراتها وأموالها من خلال زيادة المجهود الحربي ، واستمرارها في إطالة مدة الحرب دون الرضوخ للحل السياسي ، حيث زودت إيران المليشيات بقدرات عسكرية متقدمة وصواريخ باليستية متطورة وتدريب وخبرات عسكرية وقذائف موجهة ومضادات دبابات ونظم طائرات دون طيار وقوارب موجهة عن بعد وألغام بحرية وأرضية منتشرة بعرض البحر الأحمر.
وأشار إلى أن أهم أهداف العمليات الإنسانية الشاملة هي تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني والعمل علي رفع القدرة الإستيعابية للموانىء والبنية التحتية لضمان التدفق الفعال للمساعدات الإنسانية والسلع التجارية لكافة أرجاء اليمن وزيادة المنافذ لدخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية لضمان استمرارية وثبات تدفق الواردات وتعزيز إمكانات موانيء اليمن لتكون قادرة علي استقبال واردات بمستويات أعلى بكثير مما كانت في عامي 2016 و2017 والحد من أنشطة التهريب ومعالجة الأزمة الإنسانية بغض النظر عن أى انتماءات سياسية أو أيدولوجية.
بدوره ، أشاد السفير الإماراتي لدى اليمن سالم الغفلي بجهود المملكة العربية السعودية في اليمن من خلال إطلاق المبادرات لدعم الشعب اليمني.
وأوضح الغافلي أنه تم إطلاق مبادرة دعم البنك المركزي اليمني بملياري دولار ، مؤكدا حرص بلاده على الوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية في دعم وإغاثة الأشقاء في اليمن من أجل التخفيف من معانة الشعب اليمني.
أ ش أ