أشارت نتائج دراسة حديثة إلى أن ممارسة رياضة التأمل الذهني على مدى سنوات العمر يؤدي الى تراجع أقل في حجم المخ المرتبط بكبر السن.
وقال الباحثون في تقرير ورد في دورية “علم النفس” إن من يمارسون التأمل على مدى سنوات تصل في المتوسط إلى 20 سنة من عمرهم يتميزون بكبر حجم المخ بالمقارنة بغيرهم ممن لا يفعلون ذلك بينما من المعروف أن حجم المادة السنجابية (الرمادية) بالمخ ينحسر مع التقدم في العمر.
وأشارت دراسة مسحية في مجال الطب التكميلي أجرتها المعاهد القومية الامريكية للصحة ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الى أن نحو 18 مليون بالغ ومليون طفل مارسوا التأمل في الولايات المتحدة عام 2012.
وتضمنت الدراسة الحديثة عقد مقارنة بين رسم المخ الخاص بخمسين ممن قاموا بالتأمل لفترات طويلة وخمسين آخرين من الرجال والنساء ممن لم يقوموا بذلك وتراوحت أعمار المشاركين بين 24 و77 عاماً. وتمرس المتأملون على هذه العادة من أربع سنوات إلى 46 سنة.
وقالت الدراسة إنه على الرغم من تجذر ممارسة التأمل بين الجماعات الدينية التقليدية والروحية في الشرق إلا أن الأمريكيين عادة ما يتأملون في العصر الحديث بعيدا عن الطقوس الدينية.
وكانت دراسة أخرى قد أجريت في جامعة كاليفورنيا قد أظهرت أن التأمل والاستغراق في التفكير لسنوات طوال يقوي المخ، ويغلظ من أنسجته، ويزيد من تعرجاتها بشكل صحي ومفيد، كما يقوي الاتصالات العصبية بين خلايا المخ وبعضها بعضاً، بما يسمح بنقل المعلومات بشكل أسرع.
وأكد الفريق البحثي أن الدراسات السابقة وجدت أن التأمل أكثر من مجرد طريقة لخفض مستوى التوتر فهو يمكن أن يؤدي إلى تحسين قدرات الذاكرة والوعي وطلاقة الحديث والوظائف الابداعية والعملية.
المصدر : وكالات
