أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكيناني، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، نشر 17 ألف عنصر من الحرس الوطني في 24 ولاية أمريكية.
وقالت إن الرئيس دونالد ترامب طلب تشكيل مركز قيادة من وزيري العدل والدفاع ورئيس الأركان لبحث الأزمة، لافتة إلى أدلة متزايدة على تورط حركة (أنتيفا) في أعمال العنف، وذكرت أن الحرس الوطني موجود لخفض التصعيد في الشارع، وأن وقف أعمال الشغب من مسؤولية حكام الولايات لكنهم فشلوا في ذلك.
وعرض البيت الأبيض في المؤتمر الصحفي مقاطع فيديو لعمليات تحريض على التخريب أثناء التظاهرات، وشدد على أنه لا يمكن السماح باستمرار عمليات السلب والنهب في المدن الأمريكية.
وفي وقت سابق، انتقد الرئيس الأمريكي، حكام ولايات ووصفهم بأنهم “ضعفاء” مطالباً بحملات أقسى على المخربين في أعقاب ليلة أخرى من الاحتجاجات العنيفة في عشرات المدن.
وحث الرئيس الحكام على نشر الحرس الوطني، الذي نسب إليه الفضل في المساعدة على تهدئة الوضع مساء الأحد في مينيابوليس، وطالب باتخاذ إجراءات صارمة مماثلة في المدن التي تعرضت أيضاً لأعمال عنف، مثل نيويورك وفيلادلفيا ولوس أنجلوس.
وقال ترمب: “عليكم القبض على الأشخاص، عليكم تتبع الأشخاص، وعليكم وضعهم في السجن لمدة 10 سنوات، ولن تروا هذه الأشياء مرة أخرى أبداً.. نحن نفعل ذلك في واشنطن العاصمة، سنقوم بشيء لم يره الناس من قبل”.
من جانبه، قال وزير العدل بيل بار، الذي شارك في المحادثة الاثنين، للحكام إن عليهم السيطرة على الشوارع والتحكم، وألا يكونوا في وضعية رد فعل على الحشود.
من جهته، أعلن رئيس بلدية العاصمة واشنطن عن تقدم موعد حظر التجول 4 ساعات لمنع وقوع أعمال شغب، فبات يبدأ منع التجول على الساعة السابعة مساءً، ويستمر حتى الـ6 صباحاً.
وكانت الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق متظاهرين خارج البيت الأبيض في وقت متأخّر الأحد، مع اندلاع اشتباكات عنيفة في العاصمة الأمريكية خلال ليلة سادسة من التظاهرات التي تعم أنحاء البلاد.
واستُخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود الناس الذين تجمّعوا خارج البيت الأبيض وهم يهتفون ويشعلون النيران ويحملون لافتات احتجاجية.
وفُرض حظر للتجول الأحد في واشنطن، بعد خروج تظاهرات جديدة قرب البيت الأبيض، حسب ما أعلن رئيس بلدية العاصمة موريل باوزر. وكتب باوزر على “تويتر” أنه أمر بنشر الحرس الوطني في المدينة لدعم الشرطة.
وكانت وفاة جورج فلويد في ولاية مينيسوتا سبباً لاحتجاجات عنيفة أجبرت قوّات الحرس الوطني على تسيير دوريات في مدن عدة الأحد.
وتوفي فلويد، وهو رجل أسود كان مقيد اليدين، بعد أن تجاهل شرطي أبيض ألقى القبض عليه صيحات المارة لكي يتركه بينما صرخ فلويد بأنه لا يستطيع التنفس.
وأثار موته الذي تم تصويره من قبل المارة، أياماً من الاحتجاجات في مينيابوليس والتي انتشرت في مدن أخرى بمختلف أنحاء البلاد.
أما الشرطي الذي ضغط بركبته على عنق فلويد، ديريك تشوفين، فمتهم بجريمة قتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد وهو محتجز في سجن الولاية.
كما تمت إقالة رجال الشرطة الثلاثة الآخرين الذين كانوا في الموقع في اليوم التالي للحادث لكن لم يتم توجيه اتهامات لهم.
المصدر: وكالات