كتبت صحيفة البيان في صحيفة الرأي تحت عنوان قطع الطريق على الارهاب النووي تقول : ” لم يعد خطر الإرهاب مقتصراً على التفجيرات والعمليات الانتحارية والاغتيالات وأشكال العنف المعروفة، بل تخطى اليوم جميع الخطوط الحمراء ليتمدد جغرافياً، حيث لم يعد يهدد دولة أو منطقة بعينها بقدر ما بات يهدد استقرار العالم بأسره، خصوصاً بعد أن طوّر الإرهاب وسائله، وأصبح المتشددون يفكرون في تحقيق أكبر قدر ممكن من الخسائر في الأرواح والممتلكات باستخدام أساليب أكثر فتكاً، وهو ما جعلهم يخططون لامتلاك أسلحة نووية، غير أن يقظة المجتمع الدولي لمثل هذه المخططات حالت دون تحقيق هذا المراد على الأقل في الوقت الحالي.
لقد أعلن قادة العالم المشاركون في قمة الأمن النووي التي عُقدت في العاصمة الأميركية واشنطن أن الجهود الدولية منعت المتطرفين من امتلاك أسلحة نووية، غير أنهم حذروا من أن العالم لا يزال يواجه هذا التحدي القائم. ومع تعرض تنظيم داعش وسائر التنظيمات الإرهابية للضغط، فإن بعض التراخي من المجتمع الدولي، إن وجد، ستكون عواقبه وخيمة على أمن واستقرار العالم.
صحيح أن الإرهابيين لم يتمكنوا إلى حد الساعة من امتلاك أي سلاح نووي، غير أن ذلك لا ينفي أن المجتمع الدولي بحاجة إلى مزيد من العمل الذي يتعين القيام به، فدول العالم مطالبة بالعمل معاً للبحث عن خطط عمل لتأمين المخزون العالمي من الوقود النووي والمواد المشعة.إن الحفاظ على التعزيزات الأمنية يتطلب يقظة دائمة على جميع المستويات، ولا بد أن تعي دول العالم أن الأمن النووي له أولوية دائمة. العمليات الاستباقية ضرورية اليوم أكثر من أي وقت مضى لإحباط مخططات الإرهابيين قبل وقوعها
المصدر: البيان