واصلت البورصة المصرية قفزاتها القوية لدى اغلاق تعاملات اليوم الأحد، مستهل تعاملات الأسبوع، وسط أحجام تداول قياسية مدعومة بعمليات شراء مكثفة من صناديق الاستثمار والمؤسسات الأجنبية كرد فعل إيجابي لقرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف.
وربح رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو29.5مليار جنيه لينهي تعاملات اليوم عند مستوى458.2 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت نحو1.47 مليار جنيه.
وقفز مؤشر السوق الرئيسي /إيجي اكس 30/ بنسبة6.12 فى المائة ليبلغ مستوى 9439.90 نقطة، كما ارتفع مؤشر /إيجي اكس 70/ للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 4.18 فى المائة ليبلغ مستوى 365.38 نقطة، شملت الارتفاعات مؤشر /إيجي اكس 100/ الأوسع نطاقا والذي أضاف نحو 3.79 فى المائة إلى قيمته ليبلغ مستوى 853.48 نقطة.
وقال وسطاء بالسوق إن التعاملات بدأت على ارتفاع ملحوظ وسط عمليات شراء متواصلة من المستثمرين الأجانب على الأسهم الكبرى والقيادية ، فى قطاعات البنوك والعقارات والخدمات المالية.
ومن جانبه قال أحمد عبد الحميد العضو المنتدب بشركة “وثيقة” لتداول الأوراق المالية إن النشاط تركز فى بداية الجلسة على أسهم البنك التجاري الدولي ولكن مع الوقت زادت قاعدة الأسهم النشطة لتكون هي السمة لغالبية أسهم السوق.
وأضاف أن المشكلة الرئيسية للمستثمرين الأجانب والتى كانت تتمثل فى عدم قدرتهم على تحويل أموالهم بالدولار للخارج، انتهت بعد قرار البنك المركزي وهو ما يعني أن الفترة المقبلة ستشهد تدفقات نقدية أجنبية كبيرة إلى السوق المصري.
وأوضح عبد الحميد أن هناك ترجيحات بقيام مصر بتوقع نهائي على قرض صندوق النقد الدولي خلال أيام قليلة، وهو ما يبعث رسالة طمأنة لكافة مستثمري العالم وصناديق الاستثمار الدولية والتي من المتوقع أن تضاعف من حجم استثماراتها في السوق المصرية التي عانت لسنوات طويلة من شح الاستثمارات الأجنبية.
ونوه عبدالحميد إلى أن المستثمرين الأجانب لطالما اشتكوا من وجود سعرين للدولار في مصر،ما كان يكبدهم خسائر كبيرة ولكن الآن وبعد تحرير سعر الصرف فإن الثقة في الاقتصاد المصري ستكون كبيرة، يتزامن مع ذلك رخص اسعار الاسهم المصرية وزادت جاذبيتها بعد تعويم الجنيه.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
