يعقد البنتاجون اجتماعا استثنائيا، غدا /الثلاثاء/، في قاعدة كوانتيكو بولاية فرجينيا، يضم نحو 800 من كبار القادة العسكريين الأمريكيين والأجانب برتبة عميد فما فوق، وسط حالة من الجدل والغموض بشأن أهداف الاجتماع، في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية.
الاجتماع، الذي دعا إليه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، وُصف بغير المسبوق نظرا لحجمه، إذ شملت الدعوة أيضا المستشارين المباشرين للضباط الكبار العاملين سواء داخل الولايات المتحدة أو في مناطق الصراع.
ووفق وسائل إعلام أمريكية، لم يتضمن التوجيه الصادر للحضور أي إيضاحات بشأن الأسباب، مما أثار حالة من القلق داخل المؤسسة العسكرية، خصوصا بعد القرارات الأخيرة المثيرة للجدل لهيجسيث، وعلى رأسها تقليص القيادات بنسبة 20% وما تبعه من إقالات لعدد من كبار الضباط.
في المقابل، قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أهمية الاجتماع، معتبرا إياه “أمرا عاديا”، فيما قال نائبه جيه دي فانس إنه “ليس غريبا على الإطلاق”. وتشير التوقعات إلى أن هيجسيث سيلقي خطابا قصيرا حول “روح المحارب”، ويعرض خططا لإعادة هيكلة القيادة العسكرية ووضع معايير جديدة للجاهزية والتدريب، وسط تكهنات بأن الاجتماع قد يمهد لإجراءات واسعة تشمل إقالات أو تغييرات هيكلية كبرى.
وحذر بعض أعضاء الكونجرس من المخاطر الأمنية المترتبة على جمع هذا العدد الكبير من كبار القادة العسكريين في مكان واحد، خاصة مع تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وتنامي حدة المواجهة بين حلف الناتو بقيادة واشنطن وروسيا.
ويبقى اجتماع فرجينيا الاستثنائي لغزا مفتوحا، إلا أن انعقاده في هذا التوقيت الحساس يمنحه بعدا استراتيجيا قد يحدد ملامح مستقبل الجيش الأمريكي في المرحلة المقبلة.
وكالات

